أعلنت الأمم المتحدة الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الأول أن أكثر من 3700 شخصا راحوا ضحية المواجهات المستمرة في جنوب شرق أوكرانيا منذ اندلاع النزاع المسلح هناك منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وجاء في تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 25 شخصا قتلوا في منطقة النزاع خلال الأسبوع الماضي، لتبلغ حصيلة ضحايا المواجهات العسكرية بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول 3703 قتيلا و9075 جريحا.
ويشير التقرير إلى أن الحديث يدور عن تقديرات "حذرة جدا"، مضيفا أنه بحسب مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، فإن "العدد الحقيقي للقتلى أعلى من ذلك بكثير".
هذا لفت التقرير إلى مواصلة نزوح السكان من مناطق المواجهات، مع زيادة عدد النازحين داخليا بـ13 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي، وذلك مقابل بقاء عدد اللاجئين (427 ألفا) على مستواه السابق، علما أن معظمهم وجدوا لجوءا في روسيا.
هذا وأشارت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 5 ملايين نسمة لا يزالون يعيشون في مناطق النزاع، معربة عن قلقها من مواصلة العمليات القتالية هناك رغم إعلان هدنة بين الطرفين.
وتابع التقرير "ثمة تقارير يومية تفيد بانتهاكات جدية لوقف إطلاق النار، كما ازدادت عمليات القصف شراسة في مناطق من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، ولا يزال السكان المتضررون في حالة هشة وهم بحاجة إلى دعم" في ظروف اقتراب فصل الشتاء.
بوتين: روسيا مستعدة للمساعدة في تطبيق طرفي النزاع في أوكرانيا اتفاقية مينسكأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الأول استعداد موسكو للمساعدة في تطبيق طرفي النزاع في أوكرانيا بنود اتفاقية مينسك السلمية.
وفي مؤتمر صحفي عقده عقب لقاءات أجراها مع عدد من الرؤساء الدول على هامش قمة "آسيا - أوروبا" في مدينة ميلانو الإيطالية أشار بوتين إلى عدم تمسك كل من قوات الدفاع الشعبي والعسكريين الأوكرانيين بتنفيذ بنود اتفاقية مينسك بصورة كاملة، "وذلك لعدد من الأسباب الموضوعية والذاتية".
وشدد الرئيس الروسي على أن هذه الاتفاقية تشكل أساسا لتسوية النزاع في جنوب شرق البلاد، مؤكدا استعداد موسكو للمساعدة في حل المشكلات العالقة.
وذكر بوتين أن لقاءاته مع قادة دوليين في ميلانو تناولت القضايا الأوكرانية بصورة مفصلة، بما في ذلك قضايا الأمن ووقف إطلاق النار والفصل بين طرفي المواجهة. وبهذا الخصوص أشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده ليس طرفا في النزاع الأوكراني، "وكل ما يمكن أن تفعله أن تساعد الطرفين في حل المشكلات التي ظهرت في الأزمة الأخيرة.
هذا وقال بوتين أن من نتائج محادثات ميلانو إحراز تقدم في موضوع استخدام طائرات من دون طيار لمراقبة الوضع في الخط الفاصل بين طرفي النزاع، مضيفا أن أربع دول هي ايطاليا وفرنسا وألمانيا وروسيا أبدت اهتمامها بالمشاركة في هذه العملية.
وأفاد الرئيس الروسي بأن خبراء مختصين سيعقدون في وقت قريب اجتماعا تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في فيينا لحل المشكلات الفنية ذات الصلة.
بوتين: القانون الأوكراني بشأن جنوب شرق البلاد خطوة في اتجاه صحيحوقدر الرئيس الروسي إيجابيا القانون الأوكراني حول الوضع الخاص لبعض المناطق جنوب شرق البلاد. وفي تعليق على انتقادات أدلى بها ممثلو سلطاتها هذه المناطق إزاء هذا القانون، قال بوتين "ربما ليس هو نصا مثاليا، لكنه يمثل خطوة في اتجاه صحيح، ونحن نعول على أنه سيستخدم لتسوية مشكلات الأمن بصورة نهائية".
26/5/141018
https://telegram.me/buratha
