أكدت مراسلة وكالة اسوشيتيد برس في البيت الأبيض الكاتبة الصحفية جولي بيس أن عدد حلفاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن يتناقص بشكل مطرد مع تزايد الانتقادات الموجهة لسياساته الداخلية والخارجية وانخفاض شعبيته بين الأمريكيين.
وفي سياق تحليل نشرته ا ب اعتبرت بيس أنه أصبح من الصعب هذه الأيام العثور على حلفاء وأصدقاء أقوياء لأوباما في واشنطن حيث تصاعدت موجة الانتقادات الموجهة إليه في الآونة الأخيرة بشأن السياسات التي يتبعها على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وأشارت بيس إلى أنه في الوقت الذي يواجه فيه أوباما تراجعاً كبيراً في شعبيته بين الأمريكيين بدأ ستشاروه السياسيون بالتشكيك باستراتيجيته كما تزايدت حدة الانتقادات التي يواجهها من قبل مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين.
ولفتت بيس إلى أن النواب الديمقراطيين الذين يخوضون بصعوبة بالغة حملات انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها الشهر المقبل لا يحبذون وجود أوباما في أي مكان قريب منهم.
وأوضحت بيس أن خيبة الأمل المتزايدة من سياسات أوباما تعد في جزء منها انعكاساً للمراحل التي يمر بها الرئيس الأمريكي في أواخر مدة ولايته الرئاسية لكن بعض الديمقراطيين يرون أن الأمر مرتبط بالنهج الانعزالي الذي اتبعه أوباما أثناء حكمه وتفضيله الاعتماد على كادر صغير من مستشاري البيت الأبيض مع عدد قليل من الحلفاء الأوفياء في الكونغرس.
وأشارت بيس إلى أن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي أوباما إليه تعرض لموجة من الأزمات سواء على الصعيد الداخلي أم الخارجي مع تراجع مستوى شعبية الرئيس الأمريكي إلى أدنى مستوياتها.
وقد تراجعت شعبية أوباما بحسب استطلاع أجري الشهر الماضي إلى 34 بالمئة بينما تراجعت نسبة التأييد لتعامله مع قضية الإرهاب إلى 41 بالمئة.
ولفتت بيس إلى أن وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا كان صريحاً في توجيه انتقادات لاذعة لأوباما مؤخراً ولاسيما فيما يتعلق بسياسته الخارجية ومهاراته القيادية.
ومع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس الأمريكي في الرابع من تشرين الثاني المقبل يواجه أوباما وحزبه الديمقراطي ضغوطاً متزايدة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية التي يتبعها الرئيس الأمريكي ودخوله في مواجهات دولية جديدة من خلال التحالف الذي أعلن عنه بحجة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في الوقت الذي تشكل فيه مسألة ارتفاع معدلات البطالة وتدهور أوضاع الاقتصاد الأمريكي مشكلة كبيرة بالنسبة لأوباما.
وسيتوجه الأمريكيون في الرابع من الشهر المقبل لانتخاب ممثليهم في مجلسي الشيوخ والنواب فيما يتخوف الحزب الديمقراطي من احتمال خسارته للغالبية التي يتمتع بها في مجلس الشيوخ و تبدو الاحتمالات مرتفعة لاحتفاظ الحزب الجمهوري بسيطرته على مجلس النواب ما يعني سيطرة كاملة للجمهوريين على مجلسي الكونغرس.
15/5/141009
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)