أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن تنظيم القاعدة يمول عمليات إرهابية بشكل متزايد بواسطة الأموال التي تلقاها كفديات منذ عام2008 من حكومات أوروبية على وجه التحديد لتحرير رهائن غربيين. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 90 مليون دولار دفعت إلى ما يسمى بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" منذ العام 2008 من قبل سويسرا وإسبانيا والنمسا وشركة متعددة الجنسيات، إلى جانب دفعتين من مصادر غير محددة.
بيد أن كلا من النمسا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا نفت دفع فديات لقاء الإفراج عن رهائن، وكذلك الشأن بالنسبة لشركة اريفا النووية الفرنسية. إلا أن تقرير نيويورك تايمز أفاد استنادا على معلومات من رهائن سابقين ومفاوضين ودبلوماسيين ومسؤولين حكوميين في عشر دول في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، بأن هذه الدفعات اتخذت في بعض الأحيان طابع المساعدات التنموية قصد التمويه.
وقالت فيكي هادلستون نائبة مساعد وزير الدفاع للشؤون الإفريقية سابقا والتي شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة بمالي في 2003 حين دفعت ألمانيا أول فدية، متحدثة للصحيفة الأمريكية أن "أسئلة كثيرة يجب أن تطرح على الأوروبيين". وأضافت "أنهم يدفعون فديات ثم ينفون أنها دفعت"، مشيرة إلى أن هذه السياسة تضع "كل مواطنينا في أوضاع صعبة".
وقد وقع قادة مجموعة الثماني السنة الماضية على اتفاق "لرفض دفع فديات إلى إرهابيين بشكل لا لبس فيه" لكنه لم يفرض حظرا رسميا على ذلك.
21/5/140801
https://telegram.me/buratha