الصفحة الدولية

السلطات التونسية تعتقل عشرات السلفيين الذين احتفلوا بمقتل الجنود وتغلق مساجد خارج السيطرة

1252 2014-07-23

اغتيال 15 جندياً في الشعانبي يدفع السلطات التونسية لاتخاذ حزمة من الإجراءات لضرب الإرهاب وداعميه، من بينها إغلاق مساجد خارج السيطرة ومؤسستين إعلاميتين تبثان خطاباً يحرض على الفتنة.

فقد إنتهت فسحة الحرية مع حكومة مهدي جمعة باسم حقوق الإنسان، وبدأت مرحلة الحزم في الحرب ضد الإرهاب وحفظ أمن البلاد القومي. اعتقالات طالت عشرات السلفيين الذي احتفلوا باستشهاد الجنود. تم إغلاق المساجد الخارجة عن السيطرة وكذلك التدقيق في مصادر تمويل الجمعيات لمصادرة أموال من تورط منها في دعم الإرهاب.

يقول أستاذ التاريخ المعاصر والباحث في الفكر الإسلامي ناجي جلول إن هناك "مساجد معروفة ومصنفة أنها تحتوي على السلاح بداخلها وتبث خطاباً تكفيرياً، وهذا يناقض القيم الإسلامية ومعارض لمهمة المساجد، وفي التراث الإسلامي أغلقت مساجد وهدمت أخرى بسبب نشرها للفتنة".

أما أمين عام التيار الشعبي زهير حمدي محاصرة فيعلق على هذه المسألة بالتأكيد على ضرورة تجفيف منابع التمويل، مشيراً إلى أن "الجمعيات تتدفق عليها المليارات من دول الخليج.

أي الدول التي تدعم الإسلام السياسي في تونس وفي عدد من دول المنطقة العربية، تحت غطاء الجمعيات لكنها هي تمول حقيقة وتفرخ الإرهاب".

إجراءات خلية الأزمة صلب رئاسة الحكومة. تجاوزت منع الخطاب الديني المتشدد على منابر المساجد ليشمل ذلك أيضاً منابر إعلامية اتهمت بنشر فكر تكفيري وقد يكون إغلاق إذاعة النور و"قناة الانسان" بداية لالتفاتة جدية للخطاب الديني في عدد من وسائل الاعلام.

يقول يوسف الوسلاتي، عضو نقابة الصحفيين التونسيين إن "هذه الاذاعة والقناة تعملان خارج كل القوانين وبالتالي هما لا يعودان إلى هيئة الاتصال السمعي البصري بالنظر، ومن جهة أخرى يبثون خطاباً تكفيرياً لا بد من محاصرته".

أما الصحافي في جريدة الصحافة محمد بوعود، فأبدى مساندته لقرار السلطات التونسية إقفال إغلاق "إذاعة النور" و"قناة الانسان"، قائلاً "إن قرار إغلاق القنوات الإذاعية التي تبث افكاراً مسمومة والتي تدعوا إلى قتل الجنود من أبناء الحرس الوطني هو قرار شجاع، رغم أني أنتمي إلى هذا الحقل إلا أني أساند هذا القرار وأعتبره جريئاً".

قرارات جريئة لضرب الإرهاب وداعميه بالفكر والمال. هي رسالة لمن يكفرون الناس ومن يقفون لهم سنداً. أمن تونس خط أحمر. لا تهاون مع من يتهدد استقرارها.

..................

13/5/140723

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك