الصفحة الدولية

ليبيا: معارك عنيفة بين الفصائل المسلحة في مطار طرابلس

1685 2014-07-17

حتى ليل السبت كان المطار يستقبل الليبيين العائدين إلى الوطن لتمضية شهر رمضان والعمال الأجانب المغادرين لقضاء عطلاتهم لكن يوم الاربعاء تحول المطار الرئيسي إلى ساحة قتال بين الميليشيات المتصارعة وهو مؤشر على الفوضى التي تعيشها الدولة المصدرة للنفط .

وتناشد الحكومة المركزية الضعيفة بجيشها غير الموجود تقريبا على الارض المقاتلين للتهدئة ولكن الطرفين لا يظهران بادرة على التراجع في أسوأ اشتباكات بين فصائل المقاتلين في العاصمة طرابلس منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وأبدى المقاتلون من منطقة الزنتان في شمال غرب البلاد استعدادهم للدفاع عن المطار الذي حموه في غياب القوات الحكومية عندما شاركوا في السيطرة على طرابلس في أغسطس آب عام 2011 عند الإطاحة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال محمد رمضان رئيس المجلس المحلي في الزنتان التي تملك الحصة الأكبر من المقاتلين إن الطرف الآخر قرر للأسف استخدام لغة السلاح.

و"الطرف الآخر" في النزاع والمتهم من الحكومة بمهاجمة منطقة المطار يوم الأحد هم فصائل جاءت بشكل رئيسي من مدينة مصراتة الساحلية وهم منافسون لمقاتلي الزنتان. ولا تزال الخلافات الاقليمية والقبلية تمزق ليبيا.

وتزعم كل من الميليشيات المتنافسة أنها تعمل من أجل استقرار البلاد وتتهم بعضها بعضا بالتخلي عن مبادئ الثورة التي أطاحت بالقذافي.

داخل المطار تصطف ذخيرة الدبابات إلى جانب شاحنات صغيرة عليها مدافع مورتر أو رشاشات في حين تتحرك دبابة روسية الصنع حول محطة الركاب ويتحرك برجها في كل الاتجاهات.

ومع استمرار القتال حتى ساعة الافطار عند الغروب يتبادل المقاتلون الأدوار لأخذ استراحة داخل محطة الركاب المكيفة فيجلسون على المقاعد وعربات نقل الحقائب بالقرب من مكاتب تسجيل إجراءات الوصول بينما يستأنف زملاؤهم إطلاق النار على الجبهة على بعد نحو كيلومتر واحد عند الطرف الآخر من المطار.

وقالت الحكومة إن 90 في المئة من مباني المطار والطائرات الرابضة هناك تضررت ولكن من المستحيل تقييم حجم الأضرار بينما يتطاير الرصاص في الاجواء.

واضطر وزير النقل إلى الغاء جولة تفقدية داخل المطار في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد تعرض محيط المطار للقصف بصواريخ جراد.

وشاهد مراسل رويترز حوالي ست طائرات لحقت بها أضرار تركتها شركاتها الليبية أمام محطة الركاب في وقت متأخر من يوم السبت مشيرا إلى أن احداها احترقت بالكامل في حين أصيبت الاخريات بفجوات كبيرة في الأجنحة أو الهيكل جراء زخات القذائف المضادة للطائرات. وعلى الرغم من إصابة برج المراقبة لا يزال مصعده يعمل.

لم تصب الحافلات المتوقفة عند جانب المدرج بأذى غير أنها كانت محاطة بالدخان المتصاعد من احتراق العشب في المناطق المتاخمة للمدرج حيث انفجرت القذائف.

وقال رمضان وهو يجلس على مقعد وراء مكاتب المبيعات لشركتي لوفتهانزا وأليتاليا الأوروبيتين ان المدرج اصيب بالصواريخ ويجب ان تصلحه شركة صيانة. كان مقاتلون يجلسون على مقاعد بالقرب من مقهى ومتجر للحقائب لم تمس بضائعه.

6/5/140717

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك