انتقد أمين لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية الإيرانية «محمد جواد لاريجاني» سياسة المعايير المزدوجة للدول الغربية وخاصة أمريكا حيال موضوع مكافحة الإرهاب في المنطقة مؤكدا أن أمريكا وبعض الدول الغربية التي تدعي مكافحة الإرهاب تستخدم الإرهاب اليوم كأداة لتمرير أهدافها في سورية والعراق.
وقال لاريجاني خلال لقائه في طهران يوم الأربعاء المدير العام في وزارة الخارجية البلجيكية «وين درسل» إن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يتجاهل آثار استخدام الإرهاب كأداة من قبل الغرب في المنطقة وهذا لايمكن تبريره أو أن يمر مرور الکرام أو غض الطرف عن آثاره في العالم لأن تداعياته السلبية سوف تطالهم".
وعبر لاريجاني عن أسفه نظرا لتحول الدول الأوروبية إلى ملاذ أمن للإرهاب رغم أن القوانين الدولية ترى أن مكافحة الإرهاب تعد التزاما على جميع دول العالم موضحا أن موقف إيران باعتبارها إحدى أكبر ضحايا الإرهاب كان دوما راسخا وبدون تغيير.
وأشار لاريجاني إلى أن موضوع مكافحة المخدرات يمكن أن يشكل أيضا فرصة مشتركة للتعاون بين ايران والغرب مؤكدا أنه ليس من العدل أن تنفق طهران سنويا لوحدها ملايين الدولارات لمكافحة المخدرات ويقتل أفضل شبانها في سبيل ذلك بينما ترفض الدول الأوروبية التي تعد الوجهة الأساسية لها المساعدة في هذا المجال بل تصدر البيانات ضد إيران.
وأكد المسؤول الإيراني التزام بلاده بالمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان لأن الوفاء بالعهد موضوع مهم جدا في التعاليم الإسلامية لافتا إلى أن الإنجاز الأكبر لإيران بعد انتصار الثورة تشكيل نظام سياسي مدني يرتكز على العقلانية.
من جانبه أعرب المدير العام في الخارجية البلجيكية وين درسل عن قلقه إزاء انتشار ظاهرة الإرهاب وضرورة التعاون لمكافحة هذه الظاهرة المقيتة وقال إن "الآلاف من الإرهابيين الأوروبيين موجودون حاليا في سورية بينهم عدة مئات من البلجيكيين".
ولفت إلى أن الجميع في أوروبا قلق من عودة هؤلاء الإرهابيين إلى الدول الأوروبية وهم يحملون تجارب خطيرة في هذا الصدد مؤكدا أهمية تعزيز علاقات بلاده مع إيران في مختلف المجالات ولاسيما التعاون الثنائي حول حقوق الإنسان.
وبين درسل أن الهدف من زيارته لطهران الإطلاع على الآلية القضائية وأداء لجنة حقوق الإنسان ومعرفة الخبرات الاجتماعية والسياسية والثقافية للشعب الإيراني.
وكان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران «آية الله الشيخ علي أكبر الهاشمي الرفسنجاني» أكد في تصريحات سابقة أن غياب التنسيق بين حكومات المنطقة خلق أفضل فرصة للجماعات المتطرفة محذرا من أن الجماعات التي ترتكب الجرائم اليوم في العراق وسورية ستزعزع أمن البلدان التي تقدم لها الدعم حاليا منبها من أن حكومات المنطقة تدرك بأن الأوضاع الراهنة تضر بالجميع مهما كانت الرؤية التي يقيمون بها الظروف الحالية.
.................
7/5/140703
https://telegram.me/buratha