الصفحة الدولية

الإمام الخامنائي: الغرب وعلى رأسه اميركا وراء الفتنة واثارة النزاع في العراق

1997 2014-06-22

  اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان قوى الهيمنة الغربية وعلى رأسها اميركا هي التي تقف وراء اثارة الفتنة والنزاع في العراق، واعلن بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض بشدة اي تدخل اميركي في شؤون العراق الداخلية، وترى بان الشعب والحكومة والمرجعية الدينية فيه قادرة على اخماد نار الفتنة. جاء ذلك في حديث لسماحة قائد الثورة خلال استقباله صباح اليوم الاحد رئيس وكبار مسؤولي السلطة القضائية وكذلك مدراء العدليات والنيابات العامة لمراكز المحافظات في البلاد. 
وقال قائد الثورة الاسلامية، ان قوى الهيمنة الغربية وبالاخص نظام الولايات المتحدة الاميركية تسعى لاستغلال جهالات وعصبيات عدد من العناصر العميلة عديمة الارادة. 
واضاف آية الله الخامنئي، ان الهدف الاساس من وراء القضايا الاخيرة في العراق هو حرمان شعبه من المنجزات التي حققها واهمها السيادة الشعبية رغم التواجد والتدخل الاميركي. 
واضاف قائد الثورة الاسلامية، ان اميرکا مستاءة مما شهده العراق اخيرا اي الانتخابات التي جرت بمشارکة شعبية واسعة واختيار من يريده الشعب لانها تريد ان يكون العراق خاضعا لنفوذها وان يحكم فيه من يكون طوع امرها. 
واشار سماحة القائد الى تصريحات المسؤولين الاميركيين والتي يحاولون من خلالها الايحاء بان ما يجري في العراق الان هو حرب مذهبية، واضاف، ان ما يجري في العراق ليس حربا بين الشيعة والسنة بل ان قوى الهيمنة تسعى عبر استغلال فلول نظام صدام البائد كادوات اساسية والعناصر التكفيرية المتعصبة كبيادق لزعزعة الامن والاستقرار في العراق وتهديد وحدة اراضيه. 
واكد قائد الثورة الاسلامية قائلا بان عناصر الفتنة في العراق تكّن للسنة المؤمنين والمعتقدين باستقلال العراق نفس الحقد الذي تكّنه للشيعة. 
وقال سماحته ان الصراع الاساس في العراق اليوم هو بين الذين يريدون الحاقه بالمعسكر الاميرکي وبين الذين يريدونه مستقلا. 
واكد آية الله الخامنئي بان العراقيين انفسهم قادرون على مواجهة الفتنة واخمادها واضاف، اننا نعارض بشدة تدخل الاميركيين والاخرين في الشؤون الداخلية للعراق لاننا نعتقد بان الحكومة والشعب والمرجعية الدينية في العراق قادرة على اخماد نار الفتنة وسيحققون ذلك ان شاء الله. 
واعتبر قائد الثورة الاسلامية احد تحديات البلاد الاساسية هو عداء نظام الهيمنة الغربي للجمهورية الاسلامية الايرانية حيث ينبغي فهم وادراك هذه الحقيقة واضاف، انه اذا لم ندرك عداء نظام الهيمنة سنخطئ في تحليل قضايا البلاد. 
واكد آية الله الخامنئي، بان الذين لا يريدون رؤية عداء جبهة العدو هم كمن يغلق عينيه امام العدو، واعتبر السبب الاساس لعداء نظام الهيمنة تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية يعود لـ "الخطاب الجديد" الذي تحمله و"تضعضع صرح نظام الهيمنة". 
وفي جانب اخر من حديثه حيّا قائد الثورة الاسلامية ذكرى شهداء (السابع من تير) 28 حزيران / يونيو (ذكرى استشهاد آية الله بهشتي و 72 من رفاقه في تفجير مقر الحزب الجمهوري بطهران عام 1981 على يد جماعة خلق الارهابية)، واعتبر الميزة الاهم لجهاز القضاء مقارنة مع الاجهزة الاخرى هي ضمان اقامة الحق والعدالة من قبل جميع اجهزة الدولة. 
واشار الى ان التوقعات بناء على ذلك، مرتفعة من السلطة القضائية، لكنه اكد في الوقت ذاته بان تحقيق التوقعات والاهداف المنظورة ممكن في ضوء ما يحظى به رئيس السلطة القضائية من كفاءات عالية. 
ووجه سماحته الشكر والتقدير لجهود رئيس السلطة القضائية وكبار مسؤوليها على مدى الاعوام الخمسة الماضية واوضح بان هنالك 6 اولويات اساسية للمرحلة القادمة. 
واعتبر "الاليات الخاصة والواضحة لتنفيذ السياسات" اولى الاولويات وقال، انه ينبغي التاسيس لالية خاصة وواضحة للرقابة وتنفيذ السياسات المتعلقة بالسلطة القضائية وتبديل هذه السياسات الى برنامج عملاني. 
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الاولوية الاساسية الثانية لجهاز القضاء وهي "الرقابة على الاداء سواء اداء القضاة او المدراء" واضاف، ان هذه الرقابة يجب ان تكون جدية وواسعة بحيث تنخفض الاشكاليات والشكاوى تجاه بعض الاداءات الى ادنى مستوى ممكن لها. 
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى مسالة "ضرورة عدم التاخير في تنفيذ الاحكام" كاولوية ثالثة واضاف، ان بعض التاخيرات الطويلة في تنفيذ الاحكام تعود لوجود بعض النقائص التي ينبغي الكشف عنها ومعالجتها. 
واعتبر قائد الثورة الاسلامية "اعداد الكوادر الجديدة" اولوية رابعة وقال بشان الاولوية الخامسة وهي "الوقاية من الجريمة" ان الوقاية من الجريمة قضية تتجاوز السلطة القضائية لذا فانه على هذه السلطة تعزيز صلتها مع الاجهزة الاخرى في هذا الصدد وتقوية نقاط الاشتراك معها. 
واوضح سماحته بان الاولوية السادسة هي "تعزيز التعاون بين السلطات الثلاث" وقال، ان توصيتي الدائمة والمؤكدة لرؤساء السلطات الثلاث هي ترسيخ التعاون الذي يتضمن مجالين هما القضايا داخل الاجهزة والقضايا العامة للبلاد. 
واكد قائد الثورة الاسلامية بان مصالح البلاد فوق كل الامور واضاف، انه على رؤساء السلطات الثلاث زيادة الجلسات المشتركة فيما بينهم لانها تساعد كثيرا في حل العقد وتقدم الامور.

15/5/140622

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك