افاد مراسل قناة العالم في سوريا ان الجيش السوري سيطر على القصر العدلي في حلب ويواصل تثبيت نقاط أمنية على طريقِ منطقة الراموسة جنوبها بعد اسبوعٍ على المعارك الشرسة وفشل المسلحين في الاستيلاء عليها. وتكمن أهمية المنطقة في كونها تمثل طريق الإمداد العسكري لوحدات الجيشِ ونحوِ مليوني مواطنٍ من سكانِ حلب.
واستعاد الجيش السوري السيطرة على مبانٍ عدة في مدينة حلب بينها القصر العدلي قرب المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء ومبنى الهلال الاحمر في الحي.
وأعلن الجيش مقتل عشرات الارهابيين في الاشتباكات، بينهم قيادي في غرفة عمليات "أهل الشام" ملقب بالشيخ ويحمل الجنسية المصرية، وتم اعتقال مسؤول في جبهة النصرة يلقب بأبو دجانة.
هذا ويجري الجيش السوري، مزيد من العمليات العسكرية خصوصاً في المناطق التي حاولت المجموعات المسلحة ان تتمدد فيها، منطقة الراموسة والتي سعت جبهة النصرة من خلالها ان تعيد قطع الطريق البري والشريان الحيوي لمدينة حلب، في محاولة لمعاقبة اهالي هذه المدينة.
وافاد الزميل حسين مرتضى، ان الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية حيث اعاد النقاط والامن الى طريق الراموسة وواصل طريق تقدمه لايجاد حزام آمن أكثر.
ورافق الزميل مرتضى الجيش السوري اثناء دخوله حي الراموسة، حيث قال انه الان داخل الراموسة التي كانت تتواجد المجموعات المسلحة فيها، مشيراً الى عمليات التقدم التي قام بها الجيش السوري باتجاه المناطق التي تم تنظيفها، اضافة الى اشارته باتجاه قربه مع خط التماس مع المجموعات المسلحة.
واضاف المراسل ان التقدم في منطقة الراموسة يجري من محورين، محور العامرية والمحور الآخر من قلب الراموسة باتجاه شركة ساتكو.
واكد احد الجنود السوريين : ان وحدات من الجيش السوري قامت بدحر كتل من المجموعات المسلحة الى خارج منطقة الراموسة، وايقاع العديد من اصحابها بين قتيل وجريح، مشيراً الى وقوف الجيش السوري على خط التماس المباشر عند شركة ساتكو على بعد حوالي 20 الى 50 متراً، مؤكداً الى استمرار العملية العسكرية حتى تطهير الراموسة بالكامل.
وافاد الزميل مرتضى، ان آثار الاشتباكات والدمار تحكي واقع وشراسة المعركة والتنقل عبر الفتوحات والطلقات من مكان الى آخر، مشيراً الى حيث تصوب كاميرا العالم عدستها، الى الكتل التي كانت تتواجد بها المجموعات المسلحة، مؤكداً تنظيف الامكنة ومنها المكان حيث يقف فيه، لكنه مازال بعض المسلحين متواجدون في اتجاهات اخرى.
واوضح، انه تم العثور على عبوات ناسفة والتي تشير الى دعم واضح من بعض الدول الاقليمية خصوصاً تركيا والسعودية، مؤكداً انه مع سير العملية العسكرية من عدة اتجاهات خصوصا من محور الراموسة يصبح الجيش السوري على مشارف شركة ساتكو، ليعزز بذلك حزامه الآمن باتجاه حي الشيخ السعيد وبعض الاحياء الاخرى.
https://telegram.me/buratha
