أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، فرض العقوبات على تسعة مسؤولين أمريكيين كرد على العقوبات التي فرضتها واشنطن على المسؤولين الروس بسبب "انضمام القرم إلى روسيا"، وشددت على ضرورة "عدم الشك بأننا سنرد بالمثل"، فيما أكدت أن أمريكا "لا تزال تؤمن بفعالية هذه الأساليب".
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "روسيا حذرت مرارا من استخدام آلية العقوبات لأنه أمر ذو حدين يمكن أن يلحق الضرر بالولايات المتحدة نفسها"، مبينا أن "الحكومة الروسية فرضت عقوبات على عدد من المسؤولين والمشرعين الأمريكان ردا على العقوبات التي فرضتها واشنطن على مسؤولين روس بسبب الموقف من الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا".
وأضاف البيان أن "واشنطن كان باستطاعتها أن تتأكد أكثر من مرة من أن استخدام هذه اللغة في الحديث مع بلادنا شيء في غير محله وغير بناء"، مشددا على أنه "يجب ألا يشك أحد في أننا سنرد بالمثل على كل تحرك عدائي".
وأشار البيان إلى ان "الجانب الأمريكي لا يزال يؤمن بفعالية هذه الأساليب الموروثة من ترسانة الماضي معرضا عن الاعتراف بحقيقة أن سكان القرم صوتوا لصالح استعادة وحدتهم مع روسيا التي تحترم خيارهم هذا وتقبله، بطريقة ديمقراطية وبما يتفق تماما مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ونشرت وزارة الخارجية الروسية أسماء المسؤولين الأمريكيين هم " نائب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي كارولاين أتكينسون و مساعدي الرئيس الأمريكي دانيال بفايفر و بينجامين رودي ورئيس كتلة الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد ورئيس مجلس النواب الأمريكي جون باينر والسيناتور جون ماكين، السيناتور روبرت مينيندس والسيناتور ماري لاندرو والسيناتورة دانيال كوتس".
وكان برلمان جمهورية القرم قد توجه الى موسكو في وقت مبكر من، الاثنين (18 آذار2014)، بطلب قبول القرم في قوام روسيا الاتحادية بصفة وحدة إدارية، كما أصدر البرلمان في اجتماعه، أمس الاثنين، قرارا "حول استقلال القرم"، وجاء في القرار أنه استنادا إلى نتائج الاستفتاء، الذي أظهر أن شعوب القرم تؤيد الانضمام الى روسيا والخروج من قوام أوكرانيا، يعلن البرلمان جمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة، بينما تتمتع مدينة سيفاستوبول بوضع خاص في قوامها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الاثنين، وقع مرسوما رئاسيا ينص على اعتراف روسيا بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة.
يذكر أن أوكرانيا فقدت تقريباً السيطرة على إقليم القرم بعد انتشار قوات روسية فيه وانضمام جل القوات العسكرية الأوكرانية هناك إلى الحكومة المحلية التي تخطط للانفصال.
يشار إلى أن اضطرابات واسعة النطاق نشبت في أوكرانيا، خلال تشرين الثاني 2013 المنصرم، عدت الأسوأ منذ استقلالها عام 1991، على خلفية قرار يانوكوفيتش "المفاجئ"، بالعدول عن توقيع اتفاقات شراكة مع الاتحاد الأوروبي من أجل التقارب مع روسيا.
https://telegram.me/buratha