أعلن برلمان القرم، اليوم الاثنين، استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا وطلب ضمّها رسمياً إلى روسيا، مؤكداً تأميم جميع أملاك الدولة الأوكرانية فيها.
وقال بيان نُشر على الإنترنت إن البرلمان "تقدم بطلب لروسيا الاتحادية للاعتراف بجمهورية القرم ككيان جديد يحمل وضع الجمهورية".
هذا وأعلن رئيس برلمان القرم، فولوديمير كونستانتينوف، للصحافيين أنه سيتم حل كل الوحدات العسكرية الأوكرانية المتمركزة في القرم. وأضاف أن "العسكريين الذين يريدون العيش هنا سيتمكنون من ذلك. سننظر في مسألة هؤلاء الذين يريدون أداء اليمين".
وغداة الفوز الساحق لأنصار الانضمام إلى روسيا في الاستفتاء الذي جرى، أمس الأحد، في القرم، صوّت النواب الـ85 بالإجماع على إعلان جاء فيه "أن جمهورية القرم تدعو الأمم المتحدة وجميع دول العالم إلى الاعتراف بها كدولة مستقلة".
ومن المتوقع أن يصل وفد برلماني من القرم إلى موسكو، اليوم الاثنين، لبحث الإجراءات المطلوبة لكي تصبح شبه جزيرة القرم جزءاً من روسيا الاتحادية.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف أن الاستفتاء في القرم الذي قضى بإلحاق شبه الجزيرة الانفصالية بروسيا هو "مهزلة كبرى". وقال تورتشينوف متحدثاً أمام مجلس النواب إن "روسيا تسعى للتغطية على عدوانها في القرم بمهزلة كبرى أطلق عليها اسم استفتاء لم يتم الاعتراف بها أبداً لا من أوكرانيا ولا من العالم المتحضر"، داعياً النواب إلى التصويت على تعبئة جزئية للقوات.
وقد صادق البرلمان الأوكراني على تعبئة جزئية للقوات العسكرية لمواجهة "تدخل روسيا في الشؤون الداخلية الأوكرانية". ووافق 275 نائباً على هذه التعبئة التي طلبها الرئيس الانتقالي أولكسندر تورشينوف نظراً "لتفاقم الوضع السياسي في البلاد وتدخل روسيا في الشؤون الداخلية الأوكرانية". ولم يشارك 33 نائباً في التصويت فيما لم يصوت اي نائب ضد القرار.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد لمح إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب الاستفتاء الذي جرى على انضمام القرم إلى روسيا، مؤكداً لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، مساء أمس الأحد، أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يعترفوا "أبداً" بهذا الاستفتاء.
وقد أفادت النتائج النهائية لاستفتاء أمس الأحد بأن 96,6% من الناخبين في القرم صوّتوا لصالح انضمام هذه المنطقة إلى روسيا والانفصال عن أوكرانيا.
https://telegram.me/buratha