أعلنت مصادر أمنية تركية امس الثلاثاء أن قوات الشرطة أشتبكت مع محتجين في أكبر مدينتين تركيتين فى أعقاب وفاة فتى يبلغ من العمر 15 عاما متأثرا بجروحه التي سبق وان أصيب بها خلال مظاهرات مناهضة للحكومة جرت الصيف الماضي.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود في اسطنبول وفي العاصمة أنقرة، ومن المتوقع خروج المزيد من المظاهرات في وقت لاحق في أحدث مصدر للإزعاج بالنسبة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يواجه فضيحة فساد أصبحت واحدة من أكبر التحديات لسلطته القائمة منذ 10 سنوات، قبل أسابيع من انتخابات بلدية مقررة.
فبينما كان الفتى بركين إلفان ذاهبا لشراء خبز لاسرته، وكان حينها عمره 14 عاما، اصيب بقنبلة مسيلة للدموع في منطقة الرأس أطلقتها قوات الشرطة ، ودخل على اثرها في غيبوبة طويلة حتى توفي مؤخرا.
وشهدت كل من اسطنبول وأنقرة احتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية على ما يعتبره المتظاهرون إجراءات تسلطية من جانب الحكومة، ومنها تشديد سيطرتها على الإنترنت والمحاكم، بينما تخوض معارك في مواجهة فضيحة فساد.
وخرجت دعوات أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي فى الانترنت لتنظيم مزيد من الاحتجاجات قبيل الانتخابات البلدية في 30 مارس/آذار غير أن الاضطرابات لم تصل حتى الآن إلى الحجم الذي كانت عليه الصيف الماضي.
والطفل إلفان هو الشخص السادس الذي يلقى حتفه في أعمال عنف وقعت خلال احتجاجات نظمت في مختلف أنحاء تركيا العام الماضي ضد خطط حكومة أردوغان إزالة متنزه وسط اسطنبول.
وسرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات إلى أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة على مدى سنوات وسط استياء من حكم أردوغان المستمر منذ 10 اعوام.
...................
15/5/1403012 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha