رأى ملك الأردن "عبدالله الثاني" امس الأحد، أنه كلما كان هناك جهد جدي في عملية السلام، يعود الحديث عن وهم ما يسمى بـ”الوطن البديل”، متهماً “مجموعة” لم يحددها في المملكة بالسعي إلى “الفتنة” وهدد بالكشف عنها.
وقال الديوان الملكي الهاشمي في بيان، إن الملك عبدالله الثاني تساءل خلال لقائه مع السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) وشخصيات برلمانية “إلى متى سيستمر الحديث عن الوطن البديل؟..
وأقولها مرة أخرى أن الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولاشيء غير ذلك لا في الماضي، ولا اليوم، ولا في المستقبل”.
وتابع الملك عبدالله الثاني “للأسف، كما تلاحظون إنه كل ما كان هناك جهد جدي في عملية السلام، يعود الحديث عن وهم الوطن البديل، وكأنه السلام على حساب الأردن.. موقفنا واضح وهو أن حديثنا سرياً أو أمام العالم، هو نفس الكلام”.
وحول ما يروجه البعض لما يسمى بـ “الوطن البديل”، بين الملك “نحن نعلم كيف يحدث الموضوع منذ 15 عاما أو أكثر، حيث تبدأ الأمور في فصل الربيع من خلال نفس المجموعة، الذين يشحنون المجتمع الأردني، وبحلول الصيف، يشعر الناس بالخوف.. ما يضطرني إلى تطمينهم بخطاب أو بمقابلة صحافية، ولكن هذا العام، وللأسف، بدأ الحديث عن ما يسمى بالوطن البديل مبكرا”.
ووصف الملك عبدالله الثاني ما تقوم به هذه المجموعة بـ “الفتنة”، مشددا على أن “هناك قضايا أهم بالنسبة للأردن، يجب أن نركّز عليها، خصوصا فيما يتعلق بالإصلاح السياسي، والاقتصادي، “وما يجب أن نقوم به هو العمل بروح الفريق حتى نحل مشاكلنا الداخلية”.
إتبع القصر الملكي الأردني الأحد “تكتيكا” عصريا ولافتا للنظر للتاكيد على الموقف الملكي الرافض والنافي لإحتمالات الوطن البديل.
وفوجيء نخبة من كبار المسؤولين والسياسيين الأردنيين بالملك يأمر بعرض شريط فيديو خلال إجتماع رسمي يتضمن “25″ مرة على الأقل قال فيها الملك عبدلله الثاني وفي عدة مناسبات بأنه لا يوجد شيء إسمه وطن بديل في الأردن.
ولأول مرة يستخدم القصر الملكي أسلوب الفيديو المرجعي لتأكيد على رسالة ملكية فيما كان رئيس ديوان الملك الأسبق رياض أبو كركي قد أثار عاصفة من الجدل في البلاد الشهر الماضي عندما إعتبر منح أبناء الأردنيات حقوقا مدنية بمثابة الوطن البديل .
وضمنيا إنطوى الموقف الملكي الواضح على “توبيخ” للمسؤولين والسياسيين والنشطاء القلائل الذين يحاولون تخويف الشعب من الوطن البديل .
وشدد الملك على انه لم يستمع من أي رئيس أمريكي طوال أعوام دعوة لإقامة وطن للفلسطينيين في الأردن مشيرا لإنه أكد أكثر من سبعين مرة على هذا الأمر بما في ذلك خطابه الذي ألقاه في جامعة مؤتة.
وعبر الملك عن رغبته في أن لا يستمع بعد الأن لمثل هذا الأمر مشيرا حسب مصادر حضرت اللقاء لإنه يعرف الذين يحترفون ترويج هذه الكذبة وقد يكشفهم مباشرة للرأي العام إذا ما أصروا على المساس بثقة البلاد بنفسها .
..................
5/5/140224
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)