أعلن رئيس الحكومة الليبية علي زيدان الثلاثاء 18 فبراير/شباط ،أن حكومته توصلت إلى "تفاهم" مع الثوار السابقين الذين وجهوا إنذارا إلى أعضاء المؤتمر الوطني العام يضم مطالبة باستقالتهم.
وقال زيدان أمام الصحفيين إنه أجرى محادثات مع مجموعات الثوار السابقين ومع الأمم المتحدة والمؤتمر الوطني العام، مضيفا أن "الحكمة قد انتصرت" وتم التوصل الى "تفاهم"، وذلك دون تقديم إيضاحات حول طبيعة هذا التفاهم.
وكانت كتائب مسلحة عدة من منطقة الزنتان تتألف من ثوار سابقين قد أمهلت المؤتمر الوطني الليبي العام الثلاثاء، 5 ساعات لتسليم السلطة، مهددة باعتقال كل نائب لا ينفذ هذا المطلب وتقديمه للمحاكمة، ثم مددت المهلة 72 ساعة. وكان رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري أبو سهمين أدان مطالب الثوار السابقين واعتبرها بمثابة "انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية".
وكان المؤتمر الوطني الليبي قد رفض التهديدات التي أطلقتها مجموعات مسلحة طالبته فيها بتسليم السلطة خلال 5 ساعات، داعيا رئاسة الأركان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، ومعتبرا ذلك انقلابا على السلطة.وقال رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين إن قيادة الجيش الليبي وكتائب الثوار أكدت التزامها بحماية الشرعية والدفاع عنها.
ودعا في بيان الجيش الليبي والثوار إلى حماية الشرعية، مؤكدا أن الخيار الديمقراطي والمسار السلمي السياسي في ليبيا وفق الآلية الديمقراطية هو خيار لا حياد عنه.
وقال البرلمان الليبي تعليقا على تهديدات الميليشيات "واهم من يعتقد أن بإمكانه إسقاط المؤتمر الوطني عسكريا".
وكانت كتيبتا "الصواعق" و"القعقاع" التابعتان للزنتان قد أمهلتا أعضاء المؤتمر الوطني في بيان بث على قنوات ليبية محلية، مدة 5 ساعات للاستقالة وتسليم السلطة للشعب وإلا فستتدخل عسكريا.
..................
12/5/140219
https://telegram.me/buratha