أكد المدير السابق للمخابرات العسكريّة التونسية العميد "موسى الخلفي" وجود طائرات أمريكية من دون طيار، وعدد من الضباط الأمريكيين في جنوب شرق تونس، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه تونس جدلاً متصاعداً حول نشاط عسكري أمريكي متزايد قرب الحدود الليبية.
ونقلت إذاعة "شمس أف أم" المحلية التونسية، امس الثلاثاء، عن العميد موسى الخلفي، قوله إن "الأمريكيين أمدّونا بطائرات من دون طيّار لرصد الإرهابيين"، مشيراً الى أن "ضباطاً أمريكيين يقومون حالياً بتشغيل تلك الطائرات باعتبارها تحتاج إلى خبرات عالية ".
وأعاب على وزارة الدفاع التونسية "إخفاء هذا الأمر عن التونسيين"، لكنه استبعد في المقابل وجود قواعد عسكرية أمريكية في التراب التونسي.
وقال إن الأمريكيين "لا حاجة لهم بقواعد عسكرية بتونس، بل هم في حاجة لمدّ لوجستي مثل تهيئة المستشفيات القادرة على علاج جرحاهم في عمليات محاربة الإرهاب على غرار مستشفيات الفوار والذهيبة ورمادة في جنوب شرق البلاد".
ويأتي هذا التأكيد فيما تعيش تونس على وقع جدل متصاعد حول تزايد النشاط العسكري الأمريكي في جنوب تونس غير بعيد عن الحدود مع ليبيا، ما دفع البعض إلى التحذير من أن أمريكا تُخطط لعمل عسكري وشيك في ليبيا.وبدأ هذا الجدل عندما كشفت صحيفة (آخر خبر) التونسية قبل نحو أسبوع، النقاب عن أن وحدات من الجيش الأمريكي تعمل حالياً على توسيع عدد من المستشفيات التونسية في مناطق بالجنوب الشرقي التونسي غير بعيد عن الحدود الليبية.
وذكرت الصحيفة أن بحوزتها وثائق تُثبت أن الجيش الأميري أبرم اتفاقاً مع وزارة الصحة التونسية في عهد عبد اللطيف المكي القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية، ينص على توسعة 3 مستشفيات تقع في الفوار، ورمادة، والذهيبة في أقصى الجنوب التونسي غير بعيد عن الحدود الليبية’.
وأشارت إلى أن الجيش الأمريكي ‘يتابع عن كثب سير الأعمال، حيث يُشرف جنرالات من سلاح الجو الأمريكي على الإنجاز ومراقبة الأعمال، في حين لا تستطيع وزارة الصحة التونسية مراقبة هذه الأعمال أو التدخّل فيها’.
..................
11/5/140219
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)