الصفحة الدولية

زعيم ليبي يسرد تفاصيل انحياز قطر للتشدد الديني ومحاولات "سرقة الثورة": الدوحة اخرت ضرب القذافي شهراً لتسليم طرابلس الى جهاديي افغانستان


استعرض محمود جبريل احد ابرز زعماء الثورة في ليبيا، ورئيس الحكومة الانتقالية السابقة، تفاصيل عن محاولة الاستخبارات القطرية "سرقة الثورة" وخلق "فتنة دينية" تستهدف تحييد الاطراف الوطنية ووضع زعيم جهادي سابق في افغانستان، على عرش طرابلس.

جاء ذلك في حوار نشرته اليوم الاثنين، جريدة الحياة اللندنية،  حيث تحدث القيادي الليبي عن مواقف عديدة اثناء الثورة وبعدها، لانحياز الدوحة الى عبدالحكيم بلحاج امير الجماعة الاسلامية المتشددة في ليبيا، ضد القوى الثورية المعتدلة والمدنية.

وقال جبريل في الحوار الذي اجراه غسان شربل، رئيس تحرير الحياة، ان رئيس الاركان القطري حرص منذ الايام الاولى للثورة الليبية، على جمع الليبيين الذين قاتلوا في افغانستان، وعلى رأسهم عبدالحكيم بلحاج.

واوضح جبريل ان الاستخبارات القطرية جاءت بالزعيم الجهادي بلحاج الى غرفة عمليات الثورة في تونس وحاولت فرضه قائدا، الا انها جوبهت برفض شديد من قبل بقية الاطراف. فحاولت بعد ذلك بوسائل شتى اضرت بالثورة، ان تنصبه زعيما للثوار، ولا سيما حين تعمدت تأجيل الدخول الى طرابلس شهرا كاملا، لتمنح بلحاج فرصة جمع المتطرفين من الجبال، والدخول بهم فاتحاً الى طرابلس لاعلانه زعيما للثورة.

وأضاف ان انتفاضة طرابلس تأخرت نحو شهر ولثلاث مرات، بطلب من الدوحة التي راحت تزعم ان الناتو هو الذي طلب تأجيل ضرب جيش القذافي، لمنح المتشددين مزيدا من الوقت لجمع قواهم.

كما ان القطريين اخلوا باتفاق مع فرنسا لتسليح الثوار، وسربوا السلاح الى جماعة بلحاج الجهادية.

ويقول جبريل ان الدوحة راحت تزعم انها سترعى حوارا بين القوى الوطنية وجماعة بلحاج المتشددة، لكنها عمدت الى مجموعة "مسرحيات" لدعم السلفيين، فبعد ثلاثة ايام من نجاح ثورة طرابلس نظموا استعراضا لدخول مسلحي بلحاج الى المدينة، وعمدت قناة الجزيرة الى تغطية ذلك واجراء مقابلة مع امير الجماعة الاسلامية عبدالحكيم بلحاج، بوصفه قائدا لفتح العاصمة الليبية.

وأعاد القطريون الكرّة في نهاية آب ٢٠١١، اذ قدموا بلحاج بوصفه قائدا لثوار ليبيا خلال اجتماع مهم لحلف الناتو في الدوحة، رغم انه لم يكن وجود لمنصب كهذا.

ويتهم جبريل الدعاية القطرية، بأنها نظمت حملة لاشعال "فتنة دينية" في ليبيا، تتهم القوى الوطنية بأنها علمانية تعمل على نشر الفجور في البلاد، متمنياً على الدوحة ان تفتح صفحة جديدة وتعيد النظر في سياستها تلك، بعد ان حصلت القوى المعتدلة في الانتخابات الاخيرة على اغلبية اصوات الليبيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك