اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان نتيجة المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" يجب ان تؤدي الى الغاء الحظر وقال، ان طريق الحل النهائي هو الغاء الحظر كله.
واشار ظريف خلال مؤتمره الصحفي المشترك الذي عقده في طهران اليوم الثلاثاء مع نظيره السويدي كارل بيلدت، الى المفاوضات المقررة ان تجري بين ايران ومجموعة "5+1" في فيينا يوم 18 شباط /فبراير الجاري وقال، سيكون هنالك اجتماع بيني وبين السيدة اشتون يوم 17 فبراير ومن ثم ستعقد جلسة المفاوضات الرسمية بين ايران ومجموعة "5+1" في اليوم التالي 18 فبراير.واضاف وزير الخارجية الايراني، ان المفاوضات في 18 فبراير ستصبح جدية للوصول الى طريق الحل النهائي وهو ليس سوى الغاء اجراءات الحظر.
وفي الرد على سؤال حول لقائه مع نظيره الاميركي، اوضح ظريف بان البحث تناول كيفية مواصلة المفاوضات والوصول الى اتفاق شامل وان وزير الخارجية الاميركي اكد تعهد حكومة بلاده بمتابعة هذا الموضوع وانها جدية في هذا المجال وتريد ايصال القضية الى نتيجة.
واكد قائلا، اننا ومنذ البداية كنا نعتقد بان الحظر غير قانوني وغير بناء ولا يساعد على حل القضية، مردفا القول، ان النتيجة التي آلت اليها اجراءات الحظر هي امتلاك ايران 18 الف جهاز للطرد المركزي فضلا عن ازدياد تشاؤم الشعب الايراني تجاه السياسات الاميركية.
واعرب ظريف عن امله بالغاء الحظر على الادوية والاغذية في المرحلة الاولى لاتفاق جنيف وقال، ان اجراءات الحظر غير قانونية ولا طائل من ورائها وينبغي على اميركا النظر الى هذه القضية من زاوية اخرى بحيث تسعى لحلها وليس ممارسة الضغط لان الضغط ضد ايران لا يجدي نفعا.
واوضح وزير الخارجية الايراني انه تم التاكيد خلال اللقاء مع وزير الخارجية الاميركي على ضرورة الالتزام بالنصوص المتفق عليها لا ان يتم بدلا عنها نشر نصوص اخرى لا اساس لها من الناحية القانونية والواقعية.
وقال، ان الذي يتم تنفيذه اليوم هو اتفاق مشترك توصلنا اليه يوم 24 نوفمبر في جنيف ومن ثم التفاهمات التي تم التوصل اليها لتنفيذ الاتفاق والتي لا صلة لها بالوثائق التي نشرت من قبل البيت الابيض.
واضاف ظريف، انه وبغية استثمار هذه الفرصة لبناء الثقة او على الاقل خفض عدم الثقة القائم منذ عقود ماضية، اصررت على التزام الطرفين بالنصوص التي توصل اليها المفاوضون لا ان يقوموا بنشر نص اخر دون مبرر ويجعلونه اساسا.
وحول اجتماعه مع اشتون يوم 18 شباط /فبراير ومن ثم جلسة المفاوضات الرسمية التي ستعقد يوم 18 منه بين ايران ومجموعة "5+1" قال، ان المفاوضات التي تجري يوم 18 فبراير ستبحث بصورة جدية مسالة الوصول الى الحل النهائي وان الجزء الذي لا ينسى منه هو الغاء اجراءات الحظر، وان المفاوضات يجب ان تفضي الى الغاء الحظر وتوفير الارضية للعبة اكثر عقلانية بين اللاعبين.
وفي الرد على سؤال لصحفي سويدي حول حقوق الانسان في ايران وبرامج الحكومة في هذا المجال قال، انه يتوجب على كل حكومة القيام بالكثير من الانشطة لتحسين ظروف حقوق الانسان وان ايران ليست مستثناة من هذه القاعدة.
واوضح بان مسالة حقوق الانسان بحاجة الى اجماع السلطات المختلفة وقال، لو نظرتم الى العمليات الانتخابية في ايران خلال الاعوام الثلاثين الماضية ستشاهدون مسيرة ديمقراطية نادرة في المنطقة حيث يقوم المواطنون بانتخاب من يريدونه من دون تدخل الاخرين.
واشار وزير الخارجية الايراني الى لقائه نظيره السويدي والقضايا التي طرحت خلاله ومنها العلاقات الثنائية واضاف، لقد تباحثنا حول القضية النووية واكدنا على ضرورة المتابعة للمفاوضات النووية مرفقة بحسن النية.
وقال ظريف، انني والسيد بيلدت متفائلان ازاء قدرة الاطراف للوصول الى حل في القضية النووية في غضون 6 اشهر. معربا عن امله باستمرار الدور الايجابي لوزير خارجية السويد في الحث على الوصول الى حل على اساس الحوار مع الاخذ بنظر الاعتبار حقوق ومصالح الشعب الايراني.
ولفت ظريف الى انه اجرى مع نظيره السويدي مباحثات جيدة حول حقوق الانسان واضاف، ان هنالك اختلافا في الرؤية بيننا حول كيفية متابعة قضايا حقوق الانسان في المجتمع الدولي الا ان البحث في هذا المجال يوفر الارضية لتبادل الافكار حيث يمكن الاستفادة من ذلك للتقدم بالاهداف الانسانية.
واعرب وزير الخارجية الايراني عن امله بان توفر الحوارات حول حقوق الانسان بين ايران والسويد وايران واوروبا الارضية للمزيد من التفاهم في هذا المجال وان يقل الاختلاف في الرؤى ووجهات النظر وان توفر امكانية متابعة قضية حقوق الانسان خارج الاطر السياسية والاستغلال السياسي.
واشار ظريف الى العلاقات العريقة بين ايران والسويد وقال، نحن كبلدين تربطهما علاقات عريقة نملك ارضيات جيدة للتعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي ولقد اتفقنا على تطوير هذا التعاون.
27/5/140205
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)