أسفرت معارك اندلعت، الجمعة، في محافظة عمران بشمال اليمن بين مجموعات مسلحة تنتمي لقبيلة حاشد بزعامة آل الأحمر والحوثيين عن مقتل ستين شخصا على الأقل.
ونقلت فرانس برس عن مصادر قبلية، لم تكشف عن هويتها، قولها إن معارك دارت طوال يوم الجمعة في مديرية حوث في عمران التي تعد من معاقل قبائل حاشد.
وقد أسفرت عن مقتل أربعين مسلحا من الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم، وعشرين قتيلا في صفوف قبائل حاشد، حسب ما أضافت المصادر القبلية.
كما قال شيخ قبلي للوكالة إن "مواجهات هي الأعنف منذ اندلاع المعارك في عمران بدأت فجر الجمعة في وادي خيوان ووادي دنان ومناطق أخرى من مديريتي حوث والعشة..".
واستخدم الطرفان في تلك المعارك "الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف المدفعية"، في وقت حشدت القبائل آلاف من مسلحيها لصد هجوم بدأه الحوثيون الثلاثاء الماضي.
وكشف مصدر قبلي آخر قريب من آل الاحمر أن الحوثيين قصفوا "مناطق حوث والخمري وغيرها في محاولة منهم للتقدم والسيطرة مركز مديرية حوث، ومنطقة الخمري، وهي المعقل الرئيس لآل الأحمر".
وبحسب المصدر، فإن "رجال القبائل تمكنوا من صد الهجوم الحوثي من خلال عدة معارك ومواجهات منذ مساء الثلاثاء الماضي توجت اليوم الجمعة بمواجهات شاملة تعتبر الأعنف".
واستعادت قبائل حاشد السيطرة على مواقع سبق أن سيطر عليها الحوثيون، لاسيما جبل البراقة الذي يطل على منطقة الخمري، المعقل الرئيس لآل الأحمر، وجبال ومرتفعات أخرى جنوب وادي خيوان، طبقا للمصدر.
وفي موازاة تلك المعارك، قتل 18 جنديا في هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة على نقطة عسكرية في مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت، التي تشهد حركة شعبية مناهضة للحكومة وتعد من أبرز معاقل التنظيم.
يشار إلى أن أعمال العنف تلك تأتي في أعقاب اختتام أعمال الحوار الوطني الذي افضى إلى قرارات تقضي بتحويل اليمن الى دولة اتحادية في مسعى لاحتواء المشاكل في الجنوب.
24/5/140201
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)