الصفحة الدولية

خطيب جمعة طهران: مواقف ايران قوية وثابتة بشأن منشآتها النووية

586 08:07:00 2014-01-25

أكد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله امامي كاشاني على مواقف ايران في عدم تفكيك منشآتها النووية، واصفا بأنها مواقف قوية وغير قابلة للتغيير.

وأشار آية الله محمد امامي كاشاني في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بطهران، الى المشكلات التي يعاني منها العالم الاسلامي اليوم، قائلا: ان احدى هذه المشكلات التكفيريون والسلفيون الذين يشتركون في الجذور العقيدية، والتي تجسدت في إراقة الدماء.

وأشار الى ان العنصر السياسي الذي أوجد هذه المشكلة، هو حرب صفين. وبعدها حرب الجمل، وبعد هذين الحربين، جاءت حرب دينية وهي حرب الخوارج.

وتابع امامي كاشاني، ان الخوارج ومن خلال استنباطاتهم الدينية، كانوا يقولون ان اي شخص يعمل بخلافنا فهو كافر ولابد من قتله، وقد كان خوارج النهروان هكذا. فخوارج النهروان لم يكونوا كالناكثين والمارقين، وانما أخطأوا وكانوا يظنون انهم على حق، اما اولئك فقد كانوا ضالين ولم يكن لديهم توجه ديني.

واضاف: لقد استمرت هذه القضية حتى القرن الثاني والثالث، وقد طرحوا مواضيع لمحاربة الشيعة، كالشفاعة وزيارة القبور. وبالطبع فإن كبار علماء اهل السنة عارضوهم، بمن فيهم يمكن الاشارة الى الامام محمد الغزالي الذي كان يجوز زيارة الاولياء، لكن بالتالي نشر ابن تيمية والآخرون هذه الافكار، وقد ساهمت المملكة العربية السعودية في انتشارها، وقد شاهدنا في القرن الاخير انهم استعادوا قوتهم مرة اخرى.

وبيّن خطيب جمعة طهران المؤقت، انه خلال القرن الاخير بدأ اشخاص كمحمد بن عبدالوهاب موضوع التكفير، واستندوا الى آيات في القرآن الكريم دون الالتفات الى معناها الحقيقي، وأخذوا بنشر التشكيك بين البشر. وقد قاموا بتربية اشخاص قساة، ثم اخذوا بتطبيق موضوع التكفير.

وتابع، ان العالم يواجه اليوم اشخاصا تكفيريين جهلة لا معرفة لهم بالدين. يوردون لهم آية من القرآن ويفسرونها لهم، فيما تدعمهم القوى الكبرى. واليوم نشهد ماذا فعلوا بالعالم الاسلامي.

وأشار الى تصريح كتب كبار اهل السنة بإمامة امير المؤمنين، وقال: الحقيقة هي ان الاسلام يعاني من الخلاف، الا ان هذا الخلاف جاء كنتيجة لقضايا قليلة، بينما هنالك نطاق واسع من نقاط الاشتراك بين الشيعة والسنة.

وأردف: ان الخلافات في صدر الاسلام كانت مواضيع علمية، لا ان تثير الحروب والخلافات والصراعات.

وأضاف ان مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) وقائد الثورة، أكدا على نقطة جادة للغاية، وهي انه مع وجود هذا الكم الهائل من المشتركات في العالم الاسلامي، لابد من الاستناد اليها، ثم أكد قائد الثورة على هذه النقطة بأن الحديث عن اي موضوع يثير الخلاف، حرام.

وشدد آية الله امامي كاشاني على ان قضية الوحدة اليوم في العالم الاسلامي، قضية هامة جدا، فالعدو يحاول التغلغل من نفس الثغرات التي كانت لدى الخوارج والتي أحياها ابن تيمية لاحقا حيث قال اننا نريد ان نسلك سبيل السلف، وبالطبع فإن جميع كبار علماء اهل السنة اكدوا ان اولئك لم يكونوا متبعين للسلف.

واضاف، ان الدول الاسلامية اليوم ابتليت بوضع مؤسف بسبب هؤلاء التكفيريين، حيث نواجه في سوريا هكذا وضع.

وتابع: لقد وجهوا الدعوة الى ايران للمشاركة في جنيف2 ثم سحبوها، حيث اكد وزير الخارجية اننا نأسف لذلك رغم عدم رغبتنا بالمشاركة. وبالطبع فإن العالم يدرك ان لإيران دورا هاما في الشرق الاوسط، وان المؤسف ان يتم سحب الدعوة من ايران بضغط من اميركا والمعارضين السوريين.

ومضى خطيب جمعة طهران المؤقت قائلا: ان منظمة الامم المتحدة بكل عظمتها، تخلت عن المجازر في سوريا وتجاهلت الدماء التي تراق في العراق، لكي تسير في إطار سياسة المستكبرين الذين لن يمكثوا سوى ايام قلائل في الدنيا، وتوفر لهم شهوة المنصب، وهذا يدعو للأسف بأن تقوم منظمة بهذه العظمة بالتقليل من شأنها وتتحول الى ملجأ للأشرار على الارض.

وفي الشأن النووي، قال آية الله امامي كاشاني، ان الحركة التي قامت بها الجمهورية الاسلامية بشأن القضية النووية والتفاوض مع مجموعة 5+1 وتلك المواقف التي اتخذتها وزارة الخارجية، انما هي مواقف قوية؛ تلك المواقف التي تمسك بهاه الشعب العظيم، ومثلما قال وزير الخارجية: اننا لا نفكك ايا من منشآتنا، وكل ما هو موجود سيبقى في محله، وفقط هناك قيود على تخصيب اليورانيوم اعلى من نسبة 5 بالمائة، مؤكدا انه يجب على الغرب ان يدرك هذه النقطة بأن مواقف ايران هي ذاتها مواقف وزارة الخارجية، وانه يدعم بكل قوة هذه المواقف، ولن يقبل بالمواقف التي يريد العدو ان يفرضها على ايران

12/5/140125

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك