قصة ام الدواهي صارت قصة العالم العربي و الاسلامي والمخابرات السعودية الذي جعلت الامة ساحة عبث لتجول و تدمر و تفجر فيها اذا وافق ذلك مصالحها الغير شرعية التي لا تتوافق مع اي مبدأ و لا اية شرعية .
عندما نستعرض القيم التي تدعيها الاستخبارات السعودية في الالتزام بها نجد انها في حقيقة الامر عبارات منقوشة علي رمال و لا تطبق نهائيا . الالتزام بالضوابط الشرعية ،عدم الإضرار بمصالح المواطن والدولة ،البعد عن الميول والأهواء الشخصية هي من القيم و المبادئ التي رسمتها المخابرات السعودية لنفسها
لكن عندما نراجع ادائها و نستعرض ما يدور حاليا من احداث في مناطق مختلفة من الشرق الاوسط منها سوريا و العراق التي اشتعلت حاليا في محافظة الانبار السنية حرب ضروس بين العشائر وتنظيم "داعش" الارهابي ، نجد أن بصمات المخابرات السعودية المتعاونة مع اميركا هي التي اوصلت الاوضاع علي ما هي عليه الان و وضعت العراق الموحد امام مفترق طرق و ادخلته في اتون ازمة لا تحمد عقبيها من خلال التحريض و دعم جهة ضد جهة و اعتماد و بث الفتن بين ابناء الوطن الواحد .
ليست قليلة هي مصاديق و بصمات المخابرات السعودية في بؤر الفتنة وساحات القتل هنا و هناك . أن الجماعات الارهابية المتطرفة التي تعيث في سوريا فسادا بدءاً بما يسمي بجهاد النكاح وصولا الي قتل الاطفال و العزل و منع وصول المساعدات الانسانية الي المناطق التي تسيطر عليها فانها تتلقي الدعم و التمويل من المخابرات السعودية بحسب التقارير الغربية . كما ايضا الدور السعودي كان واضحا في الانقلاب العسكري المصري و قطعها المساعدات عن حكومة مرسي تمهيدا لاثارة الفتنة و ادخال مصر الي دوامة عنف كما نري حاليا .
و اخرا وليس اخيرا من سلسلة عبث المخابرات السعودية و مديرها بندر بن سلطان يتعلق بما يدور حاليا في محافظة الانبار العراقية و الفتنة التي اعتلي لهيبها و قد تتسع اكثر فاكثر بحسب المجريات الحالية .
كشف مصدر أمني رفيع الاسبوع الماضي عن العثور على رسالة في جهاز "موبايل النائب المعتقل احمد العلواني"، مرسلة الى مدير الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان ولم يذكر المصدر "ماذا تضمنت الرسالة، لكنه اشار الى انها معلومات امنية .
النائب العلواني كان مصدر "ازمات مستمرة" و كثرت تصريحاته التحريضية مؤخرا اخرها كان طرحه سيناريو افتراضي هدد بعدم المسلمين المنتمين للمذهب الشيعي ب"قطع الرؤوس" .أن العراق لم يكن يوما ما طائفيا الي هذا الحد و تصريحات من هذا النوع هي دخيلة علي الشعب العراقي و اذا تتبعنا خيوطها سنصل الي الخطاب التحريضي الطائفي المقيت التي تتبناه ال سعود و اعتمدته لخلق الفتن و ضرب استقرار البلدان الاسلامية و العربية المحيطة بها .
بالعودة الي ام الدواهي نجد المخابرات السعودية و بندر بن سلطان في كل شر و لا نجد لها صوتا في الخير و اذا افترضنا جدلا سماعنا صوت الخير منها فأكيد كلمة خير يراد بها شرا .
تحدث سيناتور في الكونغرس الامريكي قبل ثلاثة اشهر عن توسيع نطاق العنف في الشرق الاوسط . و ما نراه اليوم من اتساع دائرة العنف من سوريا الي العراق و سيطرة جماعة" داعش" الارهابية علي بعض المناطق و الاشتباك مع العشائر العراقية هي ليس الا تطبيقا لاجندات اميركية باخراج و تنفيذ سعودي و للمخابرات السعودية و مديرها بندر بن سلطان دور محوري في هذه العمالة و استهداف الوطن الاسلامي و العربي .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)