تناولت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، في تقرير لها، ظروف العمال المهاجرين في مشاريع البناء بأبو ظبي في دولة الامارات، واصفة إياها بالسيئة للغاية وعار على الغرب.
وقالت الصحيفة، "إن نقابات عمال وناشطين حقوقيين وسياسيين دعوا إلى إصلاحات عاجلة في قوانين العمل لحماية آلاف العمال المهاجرين في مركب يضم فنادق ومتاحف في جزيرة السعديات في الإمارات العربية المتحدة".
وأضافت الصحيفة أن "الاتحاد الدولي لنقابات العمال ونشطاء حقوقيين حضوا الهيئات الغربية المشاركة في المشروع، على غرار المتحف البريطاني، على اتخاذ خطوات لمناقشة مسألة ظروف العمال المهاجرين، والضغط على حكومة الإمارات لتحسينها".
ولفتت الصحيفة إلى أن محققيها وجدوا أن شركة تطوير السياحة والاستثمار الإماراتية، التي تشرف على مشروع السعديات، لا تلتزم بشروط التوظيف التي وضعتها، إذ تقوم بترحيل العمال المهاجرين الذين ينظمون إضرابات احتجاجا على ظروف العمل، إلى بلدانهم.
كما خلص المحققون، وفق التقرير، إلى أن العمال في مشروع جامعة نيويورك بأبو ظبي يتعرضون إلى سوء المعاملة، حيث تحجز جوازات سفرهم ويمنعون من السفر.
ويعيش آلاف العمال على الجزيرة، بحسب الصحيفة، ظروفا أدنى من ظروف المعيشة في باقي مناطق الإمارات، فلا يستفيدون من الرعاية الصحية، وبعضهم يحتجزون لعدم قدرتهم على دفع مصاريف توظيفهم.
ونقلت الأوبزرفر عن عامل قوله إنه "فقَد رجله وهو يبني فيلا فخمة، وأجبر على العيش على سقف مجمع للعمال المهاجرين مدة عام كامل، وقد زود بساق اصطناعية منذ شهر فقط، وهو يتلقى الرعاية الصحية من الهلال الأحمر، وحرم من أي تعويض".
كما نقلت الصحيفة عن رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، النائبة الألمانية باربرا لوشبيلر، قولها إن "العمال المهاجرين في الإمارات العربية المتحدة، وعمال جزيرة السعديات بالتحديد، يتعرضون يوميا للاستغلال"، مضيفة أن أدنى معايير العمل غير محترمة، وهناك شكاوى بشأن ظروف المعيشة والمرتبات والرعاية الصحية.
23/5/131224
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)