صرح قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الفريق أول سيرغي كاراكايف في حديثه أمام الصحفيين بمناسبة عيد هذه القوات اليوم بأنها ستقوم باطلاق 16 صاروخا عام 2014، بما فيها إطلاقان لتمديد مدد استخدام الصواريخ و11 إطلاقا اختباريا لإجراء التجارب لمجموعات الصواريخ التي يتم تطويرها، وكذلك لإجراء تجارب على كيفية تجاوز الدروع الصاروخية المعادية، وثلاثة أخرى لغيرها من الأغراض، ومنها إتلاف الصاروخ عن طريق إطلاقه بهدف إيصال قمر صناعي إلى مداره، وإطلاق اختباري لأحد الصواريخ المنتجة بالجملة وكذلك إطلاق تدريبي.
كما ذكر الجنرال أن وحدات قوات الصواريخ الاستراتيجية قامت هذا العام بثمانية إطلاقات لصواريخها، استهدفت ثلاثة منها إكمال اختبار تجهيزات قتالية جديدة للصواريخ الاستراتيجية، وإطلاقان بهدف تمديد مدد استخدام مجموعات الصواريخ الموجودة في ترسانة الجيش، وثلاثة أخرى لتأكيد المواصفات الفنية، مع إطلاق أقمار صناعية في نفس الوقت.
أضاف الفريق أول أن قوات الصواريخ الاستراتيجية أنشئت عام 1959 وتتضمن حاليا حوالي 400 قاعدة لإطلاق الصواريخ الباليستيكية العابرة للقارات.
وحسب روسيا اليوم، سيكون عدد هذه الصواريخ الموجودة ضمن اسلحة الجيش الروسي مناسبا لضمان أمن روسيا الاتحادية بشكل مستمر.
كما أشار كاراكايف بمناسبة مرور 54 عاما على تأسيس قوات الصواريخ الاستراتيجية إلى أن هذه القوات ستتسلم خلال أعوام 2018 – 2020 مجموعة جديدة من الصواريخ الاستراتيجية من طراز "سارمات" التي تتفوق على الصواريخ من طراز "فويفودا" بمواصفاتها الفنية التكتيكية. ويجري تصميم هذه الصواريخ الجديدة في مجموعة من المنشآت الصناعية يترأسها مركز "ماكييف" الحكومي للصواريخ. قال القائد العسكري إن قوات الصواريخ الاستراتيجية ستتطور وفقا للخطط المصدقة من قبل القيادة السياسية الروسية بتحديث أسلحتها ضمن حدود الكمية المشار إليها في المعاهدة الثالثة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وأضاف أن قيادة القوات المذكورة تتوقع الحصول على مجموعات صواريخ جديدة نوعيا ذات أقسام قتالية تمكن القوة النووية الروسية من الاحتفاظ بحصتها النووية المحددة في المعاهدة الجديدة من الصواريخ والأقسام القتالية المنتشرة وذلك على تخوم العشرينيات والثلاثينيات من هذا القرن.
قال الفريق أول إنه في ظروف التساوي التقريبي لعدد الأقسام القتالية النووية الهجومية المنتشرة التي تمتلكها روسيا والولايات المتحدة، مع الأخذ بالحسبان مستويات التسليح لدول نووية أخرى بأسلحة هجومية استراتيجية منها بريطانيا وفرنسا والصين وكذلك الهند وباكستان، في هذه الظروف تعتبر الكمية حوالي 1500 قسم قتالي نووي كافية لتنفيذ مهام الردع الاستراتيجي.
كما أشار كاراكايف إلى أن الولايات المتحدة تمتلك نفس العدد تقريبا من الأقسام القتالية النووية، وأضاف أن التقليص الكمي لعدد هذه الأقسام يعوض عن طريق إجراء تحديث عام لها والتطوير المتواصل للصواريخ والتجهيزات الخاصة التابعة للثالوث الاستراتيجي بإضفاء مواصفات وميزات جديدة عليها. وفيما يخص الأسلحة النووية لبريطانيا وفرنسا والصين لا تربط القيادات السياسية لهذه البلدان تطويرها بعملية نزع الأسلحة النووية الروسية والأمريكية.
كما ذكر الجنرال الروسي بأن الولايات المتحدة أجرت 13 جولة تفقدية للمنشآت التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية هذا العام. ويقوم الطرفان الروسي والأمريكي بهذه الجولات التفقدية على أساس مبدأ المساواة المعتمد على شروط المعاهدة الأخيرة الثالثة، وذلك في سبيل التأكد من صحة المعلومات المقدمة من قبل كل من الطرفين. يقوم الطرفان بتبادل المعلومات حول أوضاع ألاسلحة الهجومية الاستراتيجية لكل واحد منهما عن طريق رفع التقارير في أول مارس/آذار وأول سبتمبر/أيلول من كل عام.
6/5/131219
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)