أكدت مصادر مطلعة نقلا عن دبلوماسي أمريكي سابق مقرب من نظام الحكم السعودي، أن الرياض ستعلن قريبا عن تطبيع علني شامل مع إسرائيل، وأن هذا القرار السعودي المرتقب، صادق عليه الملك السعودي، وستقوم الدوائر المختصة بتنفيذ جوانبه.
وقالت المصادر لـ"المنار": إن هذه الخطوة هي ثمرة العلاقات المتقدمة بين الرياض وتل أبيب خاصة في الميدان العسكري والأمني وتطابق موقفهما وتعاونهما إزاء ملفات المنطقة كالملف السوري والإيراني والفلسطيني، وكشفت المصادر عن أن لقاءات واتصالات مكثفة جرت في الأسبوعين الأخيرين هي التي مهدت لقرار التطبيع، وكان أهم هذه اللقاءات الاجتماع السري الذي جمع بين بندر بن سلطان ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مدينة ايلات على البحر الأحمر، خلاله وضعت كل ترتيبات الإعلان المرتقب، كما اشتكى بندر لرئيس وزراء إسرائيل إفشال أمريكا لشن عدوان عسكري على سورية.
وأضافت المصادر: إن النظام السعودي ألقى بنفسه في الحضن الإسرائيلي، آملا من تل أبيب دعمه وإنجاح سياسته وإنقاذ مخططاته من الفشل خاصة ضد الشعب السوري، متوهما أن علاقات "حميمية" مع إسرائيل ستحميه من السقوط.
وترى المصادر أن اللقاءات بين مسؤولي البلدين الإسرائيليين والسعوديين لن تعقد بشكل سري، وسوف تخرج إلى العلن، وأن الرياض لن تتوقف عند إعلان تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بل ستدفع بدول خليجية إلى اتخاذ نفس الخطوة والاقتداء بالخطوة السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن طرح السعودية لفكرة الاتحاد الخليجي كان الغرض منها، جر الاتحاد إلى التطبيع الشامل مع إسرائيل، وإنشاء حلف بين "الاتحاد الخليجي" الذي اقترحته السعودية وبين إسرائيل، وعندما لم تلاق فكرة الرياض تجاوبا من بعض أعضاء مجلس التعاون الخليجي، لم تجد أمامها إلا أن تعلن قريبا عن قرارها بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، وهذا ما دفع تركي بن عبد العزيز رئيس المخابرات السعودي السابق الذي التقى في موناكو مع مئير شطريت عضو الكنيست إلى الإعلان عن نيته بزيارة إسرائيل قريبا.
33/5/131217
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)