الصفحة الدولية

صحيفة لوفيغارو الفرنسية: أمريكا لن تكون شرطي الشرق الأوسط والسعودية وإسرائيل أكثر الخائفين


 

قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن أمريكا لن “تكون الشرطي في الشرق الأوسط في المستقبل مشيرة أن الحديث بدأ عن ما سمته “هندسة إقليمية جديدة وأن هناك تشكيكا بالحسابات الاستراتيجية التقليدية في المنطقة التي تتجه نحو زعزعة توازن القوى القائم منذ عقود” وهذا يقلق السعودية وإسرائيل على السواء.

وفي مقال تحليلي بقلم بيير روسلين بعنوان “الشرق الأوسط بعد أمريكا” أشار الكاتب إلى تغير في أساس السياسة الأمريكية تجاه المنطقة بناء على المتغيرات الراهنة يقوم على ثلاث أولويات تتمثل بـ ” المفاوضات مع إيران ودفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين والبحث عن حل سياسي للأزمة في سورية “ موضحا أن هذه الأولويات حددتها مستشارة الأمن القومي في الإدارة الأمريكية سوزان رايس خلال مقال نشرته دورية نيويورك تيمسون..

وفي المقال المشار إليه أوضحت رايس أن هدف هذه السياسة هو “تجنب أن يغرق رئيس الولايات المتحدة في الأزمات المتكررة في الشرق الأوسط في وقت يوجد رهانات أخرى مثل تلك التي تظهر في آسيا والتي تتطلب انتباهه”.

وبالعودة للوفيغارو فقد دللت الصحيفة على صحة تحليلها وقراءتها للتحول في الموقف الأمريكي بـ “المفاوضات التي بدأت مع طهران والتي انعقدت دورتها الثانية اليوم في جنيف” مؤكدة أن هذا يشكل ”عنصرا أساسيا من عناصر التحول الجاري”.

وقالت الصحيفة إنه “بمجرد أن تجري هذه المفاوضات على بلدان المنطقة النظر إلى النتائج المترتبة على الاتفاق ” مشيرة إلى أن أول من عبر عن امتعاضه من هذه التطورات كان السعودية التي ترى “أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران من شأنه أن يحمل إعادات نظر محزنة” حسب وصف الصحيفة.

وأكدت الصحيفة أن الموقف السعودي يتطابق مع الموقف الإسرائيلي في هذا الصدد “فإسرائيل في موقف مشابه للسعودية بالنسبة لإيران وحلفائها” وهي ترى في السعودية صديقا على الأقل لأنها تعادي أعداء إسرائيل. واعتبرت الصحيفة أن هناك “اتفاقا ضمنيا من المستحيل عرضه بين السعودية وإسرائيل حتى ولو أنهما لا تقيمان علاقات رسمية ولكن هناك اتصالات غير رسمية متكررة ويمكن أن تصبح عملياتية أن احتاج الأمر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحماية الأمريكية للسعودية والخليج عموما ليست اليوم كالسابق موضحة أنه “منذ التحالف الذي جرى عام 1945 بين الرئيس فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز بن سعود فإن أمريكا ضمنت أمن السعودية مقابل الحصول على النفط وامتد الاتفاق ليصل إلى الخليج العربي إلا أن “الثورات العربية” وضعت نهاية لهذا الاتفاق الذي شهد اضطرابات عندما وجد أن العديد من السعوديين متورطون في هجمات 11 أيلول 2001 واصبح على الرياض أن تقلق من موقف واشنطن الذي تخلى عن حليفه المصري السابق ليتبنى قضية الأخوان المسلمين ويرفض التدخل في سورية”.

وأكدت الصحيفة أن السعودية تعرف أن “اتفاقا أمريكيا مع طهران لن يكون فقط من أجل الحصول على ضمانات حول برنامجها النووي ولكن سيتم الاعتراف بدور إيران الإقليمي وهذا ما يقلق السعودية ويدفعها لدعم المتمردين في سورية وتنظر لعلاقتهم بالقاعدة على أنه أمر ثانوي”.

22/5/131115

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك