قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان الولايات المتحدة "ليست عمياء، ولا اعتقد اننا اغبياء” فيما يتعلق بالمحادثات النووية مع ايران.
واكد في مقابلة مع تلفزيون اميركي انه "لا توجد اي ثغرات” في التزام ادارة الرئيس باراك اوباما تجاه اسرائيل، وسط توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الحليفين بسبب المحادثات النووية الايرانية.
وجاءت تصريحات كيري في مقابلة مع شبكة "ان بي سي” الاخبارية بعد محادثات بين ايران والدول الكبرى في جنيف انتهت في الساعات الاولى من الاحد دون ان تسفر عن اتفاق.
وقال كيري ان "عددا من اكثر الخبراء في حكومتنا جدية وقدرة ممن امضوا حياتهم في التعامل مع ايران والاسلحة النووية والحد من التسلح النووي، يشاركون في وفدنا للمفاوضات”.
واكد "نحن لسنا عميانا ولا اعتقد اننا اغبياء .. واعتقد اننا قادرون على معرفة كيف نتصرف بطريقة تخدم مصالح بلادنا والعالم وخاصة حلفائنا مثل اسرائيل ودول الخليج وغيرها من دول المنطقة”.
وانتهت ثلاثة ايام من المحادثات المضنية بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) دون التوصل الى اتفاق، ومن المقرر ان يلتقي الطرفان مجددا في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.
وارتفعت الامال في التوصل الى اتفاق بشكل كبير بعد ان هرع عدد من وزراء خارجية الدول الكبرى الى جنيف للمشاركة في المحادثات، الا ان الامال تضاءلت بعد ان بدأت الاختلافات تظهر بين الدول الكبرى بعد ان اعربت فرنسا عن مخاوفها.
وقال كيري في المقابلة ان الولايات المتحدة "مصممة تماما على التوصل الى اتفاق جيد والا فلن يتم ابرام اتفاق”.
واوضح "وهذا هو السبب وراء عدم توصلنا الى اتفاق هنا في اليومين الماضيين لاننا متحدون معا، ونسعى لتحقيق امور نعتقد انها توفر الضمانات التي تطالب بها اسرائيل وباقي دول العالم”.
وتابع "نحن نتحدث عن وقف برنامج ايران الان، مع الحصول على ضمانات كافية لمعرفة ما اذا كان قد توقف عند مرحلته الحالية، وبعد ذلك نناقش تفاصيل الاتفاق كاملة مع حلفائنا واصدقائنا ومع جميع الاطراف المعنية، ونتبادل النصائح ونتشاور ونمثل مصالحهم بشكل جيد”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اثار مخاوف من ان الاتفاق المقترح ليس كافيا لكبح تطلعات ايران النووية.
واكد على ان فرنسا ترغب في التوصل الى اتفاق رغم اتهامات بعض المسؤولين بان فرنسا عرقلت جهود التوصل الى اتفاق.
وتردد ان مسودة الاتفاق تنص على تجميد ايران لاجزاء من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات على اقتصادها الذي يواجه صعوبات كبيرة.
واكد كيري خلال المقابلة على متانة العلاقات بين بلاده واسرائيل.
وقال "لا توجد اية ثغرات بين الرئيس وهذه الادارة وبين التزامنا تجاه اسرائيل والتزامنا تجاه سلامتها والتزام الرئيس لحلفائنا في الخليج والمنطقة”.
واضاف ان الرئيس باراك اوباما "مستعد للحوار بشان اتفاق يتعلق بالدفاع عن حلفائنا في المنطقة .. وسندافع عنهم كما فعلنا في الماضي ضد اي هجوم خارجي”.
من ناحيتها اطلقت اسرائيل الاحد حملة دبلوماسية للحيلولة دون التوصل الى اتفاق مع ايران وصفته بانه "سيء وخطير”.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه تحدث الى قادة كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا "وابلغهم انه طبقا للمعلومات التي وصلت اسرائيل فان الاتفاق الوشيك سيء وخطير”.
وطبقا لنتانياهو، فان الاتفاق المطروح سيزيل العقوبات عن ايران وفي الوقت ذاته يمكنها من تخصيب اليورانيوم والمضي في العمل على مفاعل بلوتونيوم.
وقال نتانياهو في مستهل اجتماع الحكومة الاسبوعي "لقد سألتهم لم العجلة؟ واقترحت عليهم الانتظار ودراسة الامور بجدية”.
وصرح وزير الاقتصاد الاسرائيلي نافتالي بينيت سابقا انه سيتوجه الى واشنطن للتحدث مع الكونغرس الاميركي وحشد التاييد للحيلولة دون ابرام الاتفاق مع ايران.
42/5/131112
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)