خرجت مسيرتان حاشدتان أمس الأربعاء في محافظة القطيف شرقي السعودية لتشييع الشهيدين «علي المحروس» و«مرسي آل ربح» سقطا برصاص عناصر الأمن السعودي يومي الجمعة والسبت الماضيين.
شارك عشرات الآلاف من مختلف فئات المجتمع القطيفي مساء امس الاربعاء في تشييع الشهيدين «علي المحروس» و«مرسي آل ربح» سقطا برصاص عناصر الأمن السعودي يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وانطلق موكب تشييع الشهيد المحروس الساعة الرابعة عصراً من مسجد "الإمام المهدي (عج)" بـ"الخويلدية" مروراً ببلدة "التوبي" ومن ثم إلى مقبرة "الخباقة" حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى.
وهتف المشاركون بعدة شعارات مناوئة للنظام السعودي أبرزها كان "الموت لآل سعود".
وأصيب الشهيد علي المحروس - وهو يقود سيارته - أسفل رأسه برصاص القوات السعودية أثناء مطاردتها لشاب كان يمتطي دراجة نارية حسب ما أوردت المصادر.
وأودت الرصاصة بحياته فوراً وترك في سيارته وفي الأثناء حاصرت القوات موقع الحادثة وانتشلوا جثته لإخفاء جريمتهم.
وأشارت مصادر إلى أن ذويه رفضوا إستلام جثته ما لم يتم فتح تحقيق في الحادثة ويحاسب من قتله من قوات الشرطة فيما هددت السلطة بدفنه في الصحراء حسب المصدر.
وفي العوامية بمحافظة القطيف شرقي السعودية شيع عشرات الالاف الشهيد مرسي آل ربح إلى مثواه الأخير إنطلاقاً من المغتسل بحي "كربلاء".
ورفع المشاروكون صور الشهيد آل ربح والشهيد المحروس بالإضافة إلى صور «آية الله الشيخ نمر باقر آل نمر».
وفور خروج الجنازة من المغتسل هتفت الجموع بصوت رفيع "الموت لآل سعود" فيما نثر المشاركين أوراق الريحان على نعشه.
وأغتيل آل ربح في عملية ممنهجة قام بها عدد من عناصر قوات خاصة مدربة على الخطف والإغتيال.
وذكر شهود عيان بينما كان آل ربح ومجموعة من المتطوعين بتجهيز الزينة والمجسمات الخاصة بالإحتفال بذكرى ميلاد الإمام المهدي (عج) اذ تفاجؤا بسيارة من نوع فان وسيارات أخرى وقفت في إحدى التقاطعات ونزل منها عدد من العناصر وأخذوا مواقعهم على الفور بحصار المكان.
فيما قام أحدهم بإطلاق النار العشوائي على المنازل والسيارات وتفريق التجمعات، في الوقت ذاته كانت مهمة أحدهم تصويب الشهيد مرسي وقتله.
وبالفعل نجحت جريمتهم وأقدموا بسرعة على سحب جثته وسحله على الأرض وهذا ماكان واضحاً في الصور التي بثت من المغتسل.
وأوضحت الصور كدمات في ظهره وجروح شبيهة بالحرق في اطراف قدميه وركبتيه بالإضافة إلى موقع الرصاصة القاتلة التي اقترقت ظهره. كما أشار البعض إلى أن جثمانه قد تعرض للتعذيب والتمثيل.
وشهدت مسيرة التشييع غضب واسع من قبل المشاركين وبدورهم عاهدوا الشهيد على الدفاع عن دمه والسير على دربه.
من جهته استنكر ذوي شهداء القطيف في بيان لهم ألقي بعد الإنتهاء من الصلاة الجريمة وطالبوا بتحقيق عاجل حول الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأدانوا بيان وزارة الداخلية الذي اتهم الشهيد بحيازته الأسلحة النارية وقتله المواطنين ورجال الشرطة وطالبوها بإثبات أدلتها.
واعلنت الحشود عن تضامنها الكبير مع المعتقل المصاب آية الله الشيخ نمر آل نمر وطالبوا السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنه ودون قيد أو شرط.
ولم تنسى الجماهير المشيعة الشعب البحريني فقد أكدت أن قضية الشعبين واحدة وأعلنت تضامنها مع ثورة 14 فبراير وهتفت بشعار موحد "يسقط حمد" و"الموت لآل خليفة".
وفي كلمة عقبت الصلاة على الشهيد ألقى «الشيخ عباس السعيد» كلمة أكد فيها على حفظ دماء الشهداء.
وأدان التعامل الأمني مع المطالبين بالحقوق في المنطقة ودعا لإستخدام لغة العقل والإستماع للنصح في قضية الإحتجات المطلبية بدلاً من الحلول الأمنية.
من جهتهم أكدت حركة "شباب الحراك الرسالي" على نهجها المستمر في المطالبة بالحقوق ودماء الشهداء.
مشددة على منهج زئير الكلمة والحراك السلمي الذي غلب أزيز الرصاص والحلول الأمنية.
45/5/13627
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)