الصفحة الدولية

كيري يهدد بإغلاق مكتب طالبان في قطر بعد تأجيل محادثات واشنطن مع طالبان، وموسكو: لا جدوى من المفاوضات بغياب حكومة كرزاي


 

اعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انه لا يعلم ما اذا كان من الممكن استئناف المفاوضات الأمريكية مع حركة طالبان الافغانية أم لا ، بعد التأخيرات التي حصلت الاسبوع الماضي، مهددا بأن مكتب طالبان، الذي فتح في الآونة الأخيرة في قطر، قد يتم اغلاقه اذا لم تمض مفاوضات السلام قدما. وقال كيري في مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة يوم السبت 22 يونيو/حزيران انه "يجب أن نرى هل يمكننا العودة الى المسار"، مضيفا: "لا أدري هل هذا ممكن أم لا. وإذا لم يصدر قرار بالمضي قدما من جانب طالبان دونما إبطاء فقد يتعين علينا أن ندرس هل ينبغي اغلاق المكتب ام لا". وكان قد تقرر عقد مفاوضات بين مسؤولين أمريكيين وممثلين عن طالبان يوم الخميس الماضي في قطر، لكن غضب الحكومة الأفغانية من الضجة المتعلقة بافتتاح مكتب لطالبان في الدوحة ألقى بظلال الشك على نجاح المفاوضات.

هذا ونفت وزارة الخارجية الأمريكية تحديد موعد هذا الأسبوع لإجراء محادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية، وذلك بعد افتتاح مكتب سياسي لهذه الحركة في قطر. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي يوم الأربعاء 19 يونيو/حزيران قائلة "لا صحة للمعلومات عن تحديد موعد للاجتماع"، موضحة انها لم "تؤكد أبدا" رسميا عقد لقاء بين ممثلين للولايات المتحدة و"طالبان" في الدوحة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت بساكي "نحن نواصل التنسيق بالنسبة إلى المراحل المقبلة مع الحكومة الأفغانية والمجلس الأعلى للسلام"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أجرى اتصالين هاتفيين مؤخرا مع الرئيس الأفغاني. وأوضحت أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى افغانستان وباكستان جيمس دوبنز "لا يزال في واشنطن حاليا" حيث كان من المقرر أن يغادر الثلاثاء إلى هذين البلدين عبر أنقرة والدوحة. وأشارت بساكي إلى أن الإدارة الأمريكية تقرر ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها الآن وأن دوبنز مستعد للسفر في أية لحظة. وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت أمس الأربعاء 19 يونيو/حزيران أنها ستقاطع محادثات السلام مع حركة "طالبان" في الدوحة، الا إذا جرى الحوار بقيادة الأفغان أنفسهم. كما أعلن الرئيس الأفغاني عن تعليق الجولة الرابعة من المحادثات مع واشنطن بشأن الاتفاقية الأمنية بين البلدين.

ويشار الى أن الناطق الرسمي باسم البيت الابيض جاي كارني أكد انه ثمة مسائل بود الولايات المتحدة مناقشتها مع حركة طالبان بشكل مباشر. وصرح للصحفيين يوم 21 يونيو/حزيران ان احدى تلك المسائل هي عودة العسكري الامريكي بووي بيرغدال الذي تحتجزه طالبان كرهينة، الى ذويه. وفيما يتعلق بتسليم معتقلي سجن غوانتانامو من انصار طالبان الى الحركة قال كارني ان الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بهذا الخصوص بعد ولكن من المنتظر ان تطرح طالبان هذه القضية خلال المفاوضات بين الطرفين في حال عقدها. واضاف كارني قوله انه لن يُتخذ أي قرار بخصوص المعتقلين خلال المفاوضات دون تنسيق المسألة مع الكونغرس أو في حال لم يتطابق القرار مع التشريعات الامريكية. هذا وقد وصل المبعوث المكلّف بالتفاوض مع طالبان جيمس دوبنز الى الدوحة اليوم السبت حيث يلتقي مساء قيادة حركة طالبان. وكانت بعض وسائل الإعلام قد أكدت ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي وصل الى العاصمة القطرية للمشاركة في اجتماع "اصدقاء سورية" سيحضر المفاوضات مع طالبان إلا أن مصدرا في وزارة الخارجية الامريكية فند الخبر مشيرا الى ان مشاركته في المفاوضات غير واردة.

وعلى صعيد موقف موسكو من الموضوع فقد أكدت وزارة الخارجية الروسية ان  الحوار مع طالبان في افغانستان لن يكون ايجابيا إلا لدى توفر الدور القيادي لكابول. وأشارت مصادر دائرة الاعلام والصحافة في الوزارة في تعليقها على خطط الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات مع طالبان بدون مشاركة الجانب الافغاني الحكومي، اشارت الى ان "  الحوار مع المعارضة لا يمكن ان يكون فعالا إلا لدى توفر الدور القيادي لكابول، مع الالتزام الحتمي  بالمبادئ الاساسية للمصالحة وهي:  إلقاء السلاح والاعتراف بدستور افغانستان والتخلي نهائيا عن اقامة علاقات مع " القاعدة " وغيرها من المنظمات الارهابية". وذكرت مصادر وزارة الخارجية الروسية ان موسكو " تتابع  بإهتمام  الوضع الناشئ حول مكتب الاتصال لحركة طالبان الذي افتتح مؤخرا في الدوحة (قطر)". وشددت المصادر قائلة " اننا ندعم حكومة افغانستان في مواقفها المعلنة سابقا من مكتب الدوحة بإعتبارها ساحة لإجراء الحوار الداخلي بين المجلس الأعلى للسلام وممثلي المعارضة المسلحة في افغانستان". وكان قد جاء في الانباء سابقا ان مكتب طالبان بدأ العمل في عاصمة قطر في يوم الثلاثاء الماضي. وبعد ذلك اعلنت الولايات المتحدة  انها سترسل مبعوثيها الى قطر لأجراء مفاوضات مع طالبان ، مما أثار استياء الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي اوقف مباحثاته مع الولايات المتحدة بشأن عقد اتفاقية حول شروط مرابطة بعض العسكريين الامريكيين في افغانستان بعد عام 2014.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك