احتفل الاف الايرانيين في شوارع طهران بفوز حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية ورددوا شعارات مؤيدة للتيار الاصلاحي وتطالب بالمزيد من الحريات.
وامتلأت غالبية الشوارع والساحات في وسط المدينة بجموع المحتفلين، في حين انتشرت اعداد كبيرة من قوات الامن تراقب ما يحدث عن بعد.
ونال روحاني أكثر من 50 في المئة من الأصوات وبلغت نسبة الإقبال 72 في المئة في الانتخابات التي جرت الجمعة.
وجاء المحافظ محمد باقر قاليباف في المركز الثاني بينما حل جليلي في المركز الثالث.
وقال روحاني عقب فوزه "أشيد انتصار الاعتدال على التطرف" وطالب المجتمع الدولي بـ "الاعتراف بحقوق" ايران في المجال النووي.
ردود فعل
وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "تهنئة حارة" الى روحاني، مؤكدا انه "سيواصل حض ايران على اداء دور بناء في القضايا الاقليمية والدولية"، مشيدا بـ "نسبة المشاركة العالية" في التصويت والتي بلغت بحسب السلطات الايرانية اكثر من 72 في المئة.
واعلنت الولايات المتحدة انها "مستعدة للتعاون مباشرة" مع طهران حول ملفها النووي بعد انتخاب روحاني، مؤكدة في بيان للبيت الابيض ان هذا الالتزام "يهدف الى ايجاد حل دبلوماسي من شانه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني".
وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان "البرنامج النووي لايران قرره حتى الان خامنئي وليس الرئيس الايراني"، مشيرة الى انه "سيستمر الحكم على ايران استنادا الى افعالها، في المجال النووي كما في مجال الارهاب. على ايران ان تتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي بوقف برنامجها النووي والكف عن نشر الارهاب في العالم".
اما الائتلاف الوطني السوري المعارض فدعا من جهته روحاني الى "اصلاح" موقف بلاده التي تدعم نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال الائتلاف انه "يجد من واجبه أن يدعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية، ويؤكد الأهمية القصوى لإصلاح الموقف الإيراني" من الصراع السوري، محذرا من انه يتعين على القيادة الايرانية الجديدة "ان تستوعب، قبل فوات الأوان أن إرادة الشعب السوري لا تقهر ولن تنكسر أو تتراجع أمام أي اعتداء خارجي، وأن مطالبه في إسقاط نظام الاستبداد منتصرة لا محالة".
حل دبلوماسي
من ناحيتها، اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان الاتحاد "عازم" على العمل مع روحاني حول الملف النووي لبلاده.
وقالت آشتون في بيان "تمنياتي لروحاني بالنجاح في تشكيل حكومة جديدة وفي مسؤولياته الجديدة. انا ما زلت عازمة بقوة على العمل مع القادة الايرانيين الجدد من اجل التوصل سريعا الى حل دبلوماسي للمسألة النووية".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان باريس "أخذت علما بانتخاب حسن روحاني" وهي "مستعدة للعمل" معه وخصوصا حول الملف النووي و"انخراط ايران في سوريا"، مشيدا ب"تطلع الشعب الايراني الذي لا يتزعزع الى الديموقراطية".
وروحاني (64 عاما)، وهو أحد كبار المفاوضين النوويين السابقين وتعهد بالسعي للتوصل إلى حل دبلوماسي في النزاع الذي وصل إلى طريق مسدود بشأن البرامج الإيرانية النووية المثيرة للجدل.
14/5/13617
https://telegram.me/buratha
