توفي يوم أمس الاثنين في أحد مستشفيات جنوب تركيا شاب يبلغ من العمر 22 عاما متأثرا بإصابته بالرصاص خلال تظاهرة احتجاجية في محافظة هاتاي الجنوبية الحدودية مع سورية، كما افادت شبكة "ان تي في" التلفزيونية الخاصة.
وقالت الشبكة نقلا عن بيان لمجلس محافظة هاتاي ان "«عبد الله كوميرت» اصيب بجروح بالغة اثر اطلاق نار مجهول المصدر"، موضحة ان الشاب ما لبث أن توفي في المستشفى متأثرا بجروحه.
وكان متظاهر قد قتل مساء يوم الاحد في اسطنبول بسيارة دهست جمهورا من المحتجين المعارضين للحكومة، كما اعلن اتحاد الاطباء الاتراك.
وتقول منظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان ان الاحتجاجات أدت الى اصابة أكثر من الف جريح في اسطنبول و700 على الاقل في انقرة، غير ان الحكومة قدمت حصيلة ادنى بكثير بلغت نحو 60 جريحا مدنيا وضعفهم تقريبا من عناصر الشرطة، دون ان تتحدث عن سقوط قتلى.
في سياق متصل أعربت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي «كاثرين أشتون» عن "قلقها الشديد" إزاء ما يجري من أحداث في تركيا، وعن أسفها "لاستخدام العنف المفرط من قبل الشرطة التركية". من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي الأطراف إلى "ضبط النفس".
ودعت اشتون يوم 3 يونيو/حزيران الأطراف إلى "حوار مفتوح لايجاد حل سلمي" للاحتجاجات الجارية في عدد من المدن التركية.
من جانبه شدد وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» على ضرورة التحلي "بضبط النفس" حيال المتظاهرين والى تحليل "الاسباب" الكامنة وراء الحركة الاحتجاجية، رافضا فكرة ان يكون ما يجري في تركيا شبيه بـ"الربيع العربي"، معيدا للأذهان "باننا امام حكومة انتخبت ديموقراطيا".
...............
19/5/13604
https://telegram.me/buratha
