قدر السيد بوريس جونسون عمدة لندن حجم الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة بنحو 20 مليار جنية استرليني (ما يعادل 30.6 مليار دولار) يتركز معظمها في لندن.
وأوضح عمدة لندن في مؤتمر صحفي أن زيارته للدوحة كانت لاستعراض نحو 18 منطقة استثمارية في لندن تمثل فرص جيدة للراغبين في الاستثمار في العاصمة البريطانية.
وقال جونسون " إنه لمن دواعي سروري أن أعلن أن صادرات المملكة المتحدة وحدها من بين دول الاتحاد الأوروبي إلى قطر تجاوزت 3ر1 مليار جنيه استرليني".
وأعرب عن اعتقاده أن هناك طرقا من خلالها يمكن اكتساب مزايا متبادلة بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم إجراء العديد من المحادثات المهمة بشأن المشاريع التي يرغب الجانبين في المضي قدما والقيام بها.
ولفت إلى أن العلاقات القطرية البريطانية تكتسب زخما كبيرا حاليا، مشيرا الى أن العلاقات الحالية ليست كما كانت عليه منذ الأعوام الأربعة أو الخمسة الماضية، فقد شهدت الفترة الأخيرة بين البلدين إقامة الكثير من المشاريع المشتركة.
ونوه إلى نجاح التجربة الاستثمارية في القرية الاولمبية في لندن والتي ساهمت بها شركة الديار على سبيل المثال ،داعيا إلى تكرار مثل تلك التجارب الاستثمارية.
وأوضح جونسون أن بريطانيا لديها هى الاخري استثمارات في قطر عبر شركة شل قطر والتي يصل حجم استثمارتها إلى قرابة 22 مليار جنية استرليني، موضحا انه من الأهمية مواصلة هذه النجاح الاستثماري بين الجانبين والتغلب على أي عقبات تحول دون تدفق الاستثمارات.
وحول الانباء المتعلقة بتعليق شركة الديار القطرية لمشروع ثكنات تشيلسي توقع عمدة لندن التغلب على العقبات التي تواجه هذا المشروع قريبا واستكماله في المستقبل.
وأعرب عمدة لندن عن أمله في ان تمتد اواصر التعاون بين لندن والدوحة لمختلف النواحي لتشمل ليس فقط النواحي التجارية وانما ايضا الجوانب التعليمية والثقافية.
وبالنسبة لامكانية تواجد الجامعات البريطانية في قطر في المستقبل أوضح أن هناك رغبة لدى العديد من الجامعات بريطانية لفتح أفرع لها في قطر، معربا عن امله في أن يحدث ذلك الامر في اقرب فرصة.
كما عبر عن رغبته في أن تكون لندن المدينة الأكثر اجتذابا للمستثمرين في هذه المنطقة الحيوية، مشيرا لوجود شراكات تجارية مثمرة بين منطقة الخليج ولندن لا سيما في مجالات التمويل، والبنية التحتية، والسياحة والتعليم والثقافة.
وعن الاستثمارات المستقبلية المتوقعة في المملكة المتحدة، أوضح عمدة لندن أن الاقتصاد البريطاني تأثر بدرجة كبيرة بما يجري في المنطقة الأوروبية بأسرها إلى جانب ما تتعرض له منطقة اليورو، إلا أنه أردف يقول أن السوق والاقتصاد البريطاني له أسس جيدة للثقة والتفاؤل.
وأوضح أن أسواق العقارات لا تزال قوية جدا، كما تعد بريطانيا وجهة اقتصادية كبيرة باعتبارها أكبر الدول في أوربا ولما بها من اقتصاديات متنوعة، وعلاقاتها القوية بأسواق أمريكا الشمالية، وعلاقاتها بالاتحاد الاوروبي.
وأكد أنه يشجع الاستثمارات القطرية في البنى التحتية البريطانية، موضحا أن بلده بها معدل ضخم من الفرص، يفتح المجال بدوره وبقوة للاستثمارات، مشيرا إلى أن لدى قطر استثمارات فعلية في القرية الأولمبية ومجمع (IBC/MBC) والذي قام بتغيطة أخبار أولمبياد لندن 2012، وغيرها.
وأكد أن لندن تشهد العديد من المشاريع الضخمة الأخيرة لصالح الاقتصاد وسوق الوظائف في لندن مثل مشروع شارد الضخم ولندن غايتوي، وهو أول ميناء لحاويات المياه العميقة في المملكة المتحدة.
وتأتي زيارة عمدة لندن للدوحة ضمن ترأسه لبعثة تجارية تقوم بجولة لمنطقة الخليج في محاولة لجذب المزيد من الاستثمارات الخليجية إلى لندن.
17/5/13425
https://telegram.me/buratha
