أكد القيادي في حركة خلاص د. "فؤاد إبراهيم" أن النظام السعودي يعتمد على خيار العنف وممارسة الاعتقالات لانه لم يعد لديه خيار آخر، مشيرا إلى أن حركة الاحتجاجات تتواصل في السعودية وتزداد يوما بعد يوم من حدة وتيرتها.
وأوضح د. "فؤاد إبراهيم" أن النظام السعودي لا يملك اي حلول للخروج من الازمة والمشكلات التي يواجهها اليوم سوى ممارسة المزيد من الاعتقالات بحق ابناء الشعب، مؤكدا “أن السياسة القمعية ستستمر في البلاد طالما أن قيادة الدولة تفتقر للحكمة والعقل الرشيد القادر على انتاج حلول للخروج من الازمات”.
وأضاف القيادي في حركة خلاص أن الاحداث التي تجري في عدة مناطق في السعودية هي بداية جديدة من الحراك الشعبي في السعودية، موضحا أن انتقال التظاهرات من منطقة إلى أخرى هو دليل على وجود إمكانية وفرصة لتشهد السعودية تغييرا سياسيا جذري.
وأعرب د. البراهيم عن أمله بان تشهد السعودية “ربيعا محتملا”، مشيرا إلى أن “دراسات صدرت مؤخرا تحدث بان يكون عام 2013 هو عام الربيع السعودي وأن ذلك ليس ببعيد في ظل الاحداث التي تشهدها السعودية من تظاهرات وإعتصامات على مستوى البلاد”.
وأكد د.إبراهيم أنه رغم تشديد النظام من تدابيره الامنية والقمعية ضد المحتجين لكن هنالك اصرار من قبل المجموعات والنشطاء في المجالات الحقوقية والسياسية للاستمرار في حراكهم الشعبي.
يذكر أن قوات النظام السعودي إعتقلت مؤخرا 300 شخصا بينهم نساء واطفال اثناء اعتصامهم أمام مقر هئية التحقيق والادعاء في بريدة بمحافظة القصيم للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وهو ما طالب به علماء منطقة الحاير.
على صعيد ذي صلة اكدت اكاديمية سعودية معارضة ان الاحتجاجات السلمية المتصاعدة في المملكة احرجت النظام بشكل جدي، ووصفت حركة الاحتجاجات السلمية بانها تمثل تحولا في المطالبة بالحقوق، داعية الى تحجيم سلطة الدولة واعطاء حريات للمجتمع، وايجاد لجنة مستقلة لحقوق الانسان تدخل السجون وتخرج باحصائيات دقيقة عن اعداد المعتقلين في السعودية.
وقالت الاستاذة السعودية المحاضرة في جامعة “كينغز كاليج” البريطانية مضاوي الرشيد : "هناك تحول حصل مؤخرا في السعودية، حيث تتبنى اليوم مبدأ الاعتصامات السلمية والمطالبة بالحقوق في الشارع بعد ان فشلت جميع الاساليب التي كان منها الخطابات التي تتوسل الحقوق الى ما يسمى بولي الامر".
واضافت الرشيد: اليوم هناك نقلة نوعية في الحراك على الساحة والاعتصامات التي لها اكثر من سنتين، وقام بها اولا اهالي المعتقلين، الذين كانوا يتهمون بعمليات او بفكر معين، لكن لا توجد محاكمة علنية لهؤلاء، نافية ان يكون هؤلاء كلهم ممن تسميهم الحكومة الفئة الضالة ، مؤكدة ان بينهم ناشطين.
والفئة الضالة هو الوصف الذي تطلقه السلطات السعودية على من تسميهم بأتباع التنظيمات المسلحة مثل القاعدة وغيرها في المملكة، والذي تعممه بعض الاحيان على عموم المعارضين.
واوضحت الرشيد: لا اعتقد ان الشيخ سلمان الرشودي او الناشط الحقوقي محمد البجادي وغيرهما هم من الفئة الضالة والارهابيين، متسائلة عن عدم اجراء محاكمات علنية للمعتقلين، وبقاء المعتقلين حتى بعد انقضاء فترة السجن في المعتقلات.
واعتبرت الاستاذة السعودية المحاضرة في جامعة “كينغز كاليج” البريطانية مضاوي الرشيد ان خروج النساء للمطالبة بالافراج عن ازواجهن او ابناءهن او اخوانهن جاء بسبب تخاذل المجتمع وغياب الرجال في الاسر، الامر الذي لم يبق للنساء سبيلا الا ان يخرجن بأنفسهن، ويحملن قضاياهن ويتظاهرن.
واشارت الرشيد الى ان ما يواجهه النظام السعودي من حراك سلمي في الشرقية او الوسطى او عسير او غيرها هو الاسوأ بالنسبة له، لانه متعود ان يواجه معارضات مسلحة في السابق، وكان من السهل عليه ان يحشد الرأي العام المحلي والدولي لقمع هؤلاء، لكنه لا يستطيع ذلك مع الحراك السلمي.
واكدت الرشيد انه لا حل لكل هذه المشاكل والتناقضات الا بتحجيم سلطة الدولة وايجاد مساحة حرية للمجتمع وايجاد لجنة حقوق انسان مستقلة تستطيع ان تدخل السجون وتجري احصاءات، حيث لا يمكن الاعتماد على احصاءات النظام السعودي.
..................
3/5/13304
https://telegram.me/buratha
