فرض الجيش العربي السوري إيقاعه على المعركة الدائرة رحاها في حلب فحققت وحداته إنجازات لافتة أوهنت عزيمة المسلحين عبر تقدمها في محاور عديدة في المدينة مثل بستان "القصر" و"الكلاسة" و"باب النصر" و"بني زيد".
وتوغلت وحدات الجيش الوطني السوري إلى ما بعد سوق الخضرة في مركز الحي ملحقة خسائر فادحة في أرواح ومعدات المسلحين الذين اضطروا إلى الانسحاب نحو الريف الشمالي خط إمدادهم الرئيسي من تركيا.
واستهدف سلاح المدفعية في الجيش مقراً للمسلحين في حي بني زيد أدى إلى جرح ومقتل العديد منهم عرف منهم "محمد شراق الزيت" الملقب «أبو عويش» قائد مجموعة «أحفاد عمر».
كما استهدفت المدفعية مركزاً لـ«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة في قرية ماير محققة إصابة مباشرة، وعرف من القتلى محمد ديبو خرمة.
ونفذت وحدات الجيش عمليات نوعية في المساكن الشبابية خلف حي الأشرفية والتي يتخذ منها المسلحون مراكز خطوط خلفية لحي "بني زيد" والأشرفية التي بسط الجيش هيمنته على مساحتها كاملة في الوقت الذي لا تزال تضرب فيه الوحدات خطوط إمداد شرق حلب في السفيرة ومحيطي مطاري "النيرب" العسكري و"حلب" الدولي الذي صدت وحدات حمايته هجوماً من المسلحين الذين لم يتمكنوا من الاقتراب منه.
كما نفذ سلاح الجو في الجيش ضربات خاطفة استهدفت قوافل المسلحين إلى الريف الشرقي عبر مساكن المعصرانية.
وفي حي بستان القصر الشعبي المتاخم لمركز المدينة من الجهة الجنوبية، تقدم الجيش من جهة جامع حذيفة، الذي أمن الجيش محيطه في وقت سابق، إلى مواقع مهمة باسطاً نفوذه على حديقة القباقيب التي تقع في وسط الحي تقريباً، ما اضطر المسلحين إلى التراجع، وحدث الأمر ذاته في حي الكلاسة المجاور الذي تنفذ وحدات الجيش عملية فيه أيضاً.
وتمكنت وحدات الجيش من تأمين ساحة سعد اللـه الجابري والمنطقة المحيطة بها بما فيها شارع "القوتلي" الممتد إلى جادة الخندق فباب النصر حيث حاول المسلحون التسلل منه باتجاه مبنى النفوس مقابل مديرية الثقافة وإلى عبارة الكهرباء قرب شارع التلل ونشروا قناصة لنشر الرعب في نفوس المدنيين وجرى دحرهم من حيث أتوا ولاحقتهم وحدات الجيش محرزة تقدماً باتجاه باب النصر أحد أهم معاقلهم.
..................
14/5/13217
https://telegram.me/buratha
