الدولية / وكالة أنباء براثا
كشف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن عرض جديد "ذي مصداقية" ستقدمه الدول الكبرى لإيران لدى استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني في 26 فبراير/شباط الجاري في ألماتي بكازاخستان.
وأعرب الوزير البريطاني في بيان له عن ارتياحه لاستئناف المباحثات إلا أنه أكد على ضرورة إحراز تقدم.
وطالب هيغ الجمهورية الإسلامية "بأن ترد عليه بجدية وتحويل رغبتها المعلنة بالتفاوض إلى عمل ملموس".
وأضاف هيغ أن إيران "تواصل تخصيب اليورانيوم منتهكة قرارات مجلس الأمن الدولي، في مستوى لا يمكن لحاجات مدنية أن تبرره".
وتابع قائلا "نريد مواصلة العمل مع إيران في إطار من الاحترام المتبادل على التدابير الملموسة الضرورية للرد على قلق المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي".
وقد عقدت آخر جولة لهذه المفاوضات في موسكو في يونيو/حزيران الماضي، إلا أنها فشلت في إحراز تقدم بشأن البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم.
وأجريت لقاءات واتصالات بين مسؤولين إيرانيين وغربيين الشهرين الماضيين حول موعد ومكان استئناف المحادثات وتم الحديث عن القاهرة واسطنبول كمكانين محتملين لكن دون التوصل لاتفاق.
وفي وقت لاحق، تم التوصل لهذا الاتفاق بعد اتصال هاتفي بين علي باقري نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وهيلغا شميد نائبة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
وبينما أعربت متحدثة باسم آشتون عن أملها في تحقيق "تقدم ملموس"، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى استقباله نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في باريس أن فرنسا والولايات المتحدة ستواصلان الضغط " حتى النهاية حتى تسفر المفاوضات عن نتيجة".
ويشتبه المجتمع الدولي بسعي إيران إلى اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع، سيما بعد الفتوى الشهيرة لقائد الثورة ألأسلامية السيد الخامنائي والتي حرم فيها السلاح النووي.
وتجري المفاوضات بشأن البرامج النووي الإيراني بين طهران والدول الست الكبرى المعروفة باسم مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا.
19/5/13206
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
