اغتال مسلحون صباح الأربعاء شكري بلعيد، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين في تونس، والذي يعد من أبرز القوى اليسارية المعارضة لحكومة حركة النهضة الإسلامية، وذلك بعد يوم من اتهامه لقادة النهضة بممارسة سياسة "الإغتيال السياسي" في البلاد.
قال «زياد لخضر» القيادي في حزب "الجبهة الشعبية" إن المعارض العلماني التونسي البارز للحكومة ذات القيادة الاسلامية في تونس قتل بعد اصابته بالرصاص امام بيته اليوم الاربعاء.
وأضاف "شكري بلعيد تم اغتياله اليوم باطلاق اربع رصاصات في رأسه وصدره.. الاطباء اخبرونا انه توفي".
وقال عبد المجيد بلعيد إن شقيقه أصيب برصاصتين لدى خروجه من منزله في العاصمة تونس صباح الأربعاء، نقل بعدها إلى المستشفى حيث توفي متأثرا بجروحه، وأضاف أنه "محبط وحزين" جراء مقتل شقيقه.
وأتهم بلعيد حزب النهضة بالوقوف وراء العملية، وقال "تبا لكل حركة النهضة. اتهم راشد الغنوشي باغتيال اخي"، في إشارة إلى زعيم حركة النهضة التي يترأس أمينها العام حمادي الجبالي الحكومة الحالية.
كذلك اتهمت زوجة بلعيد حركة النهضة بالوقوف وراء عملية الإغتيال.
الغنوشي ينفي ضلوع النهضة
وردا على اتهامات زوجة بلعيد، أكد راشد الغنوشي أن رد الفعل هذا "صدر عن امرأة مصابة"، مشيرا إلى أن ردود الفعل التي اعقبت اتهامات زوجه بلعيد بدأت تظهر من خلال حرق مقرات لحركة النهضة في أكثر من مكان في البلاد، حسب قوله.
ونفى الغنوشي أن تكون حركته وراء اغتيال المعارض شكري بلعيد، محملا من وصفهم بأنهم "أعداء الثورة" مسؤولية الحادث.
وقال الغنوشي إن المستفيد من اغتيال شكري هم "الذين يريدون نشر الفتنة وعرقلة التنمية وإدخال البلاد في أتون العنف السياسي المستهدف به الجميع". وأضاف أن "لا مصلحة لهم في نجاح الثورة واستقرار البلاد وتنميتها وهم غير قادرين على المنافسة السياسية، مما يجعلهم يمارسون العنف".
وكان شكري بلعيد قد اتهم في حوار تلفزيوني الثلاثاء حركة النهضة بتبني سياسة "الاغتيال السياسي" في تونس
..............
18/5/13206
https://telegram.me/buratha
