طهران / مراسل وكالة أنباء براثا
أعلنت القيادة الإيرانية أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله السيد الخامنئي أصدر فتوى تحرم استخدام الأسلحة النووية. في حين اعتبر تصنيع هذا النوع من الاسلحة في فتوة سابقة إثما. جاءت فتوى المرشد رداً على تقرير نشره خبراء امريكيون في المجال النووي بتاريخ الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري تحت عنوان "استراتيجية الولايات المتحدة في منع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط المتغير". وأكدوا في التقرير أن الإيرانيين سيمتلكون قنبلة نووية أواسط عام ألفين وأربعة عشر. ونبه الخبراء الأمريكيون الرئيس أوباما وأعضاء الكونغرس الأمريكي إلى ضرورة التخطيط لضربة عسكرية لإيران قبل وصول الأمور إلى "النقطة الحرجة". يرى ديفيد أولبرايت أحد معدي التقرير، مدير المعهد الأمريكي للبحوث العلمية والأمن الدولي، أنه لا بد من تكثيف الضغوط على طهران عبر فرض عقوبات جديدة، وذلك بالتوازي مع التحضير للعملية العسكرية.
ويعتقد الخبراء الأمريكيون أن العقوبات الدولية، التجارية والمالية، تكبد إيران خسائر شهرية تقدر بمبلغ يتراوح ما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار أمريكي. كما أن الحظر النفطي يؤثر على الاقتصاد الإيراني بشكل خاص، فقد امتنع كل من الاتحاد الأوروبي واليابان عن استيراد النفط الإيراني بشكل قاطع، بينما قلصت الصين واردتها منه بمقدار النصف. أما الإجراءات الموجهة ضد أشخاص ومؤسسات معينة لها علاقة بالطاقة النووية، فهي أقل جدوى إذ أن إيران تعلمت كيف تتعامل معها عبر شركات وهمية. ومن اللافت أن الإيرانيين تمكنوا خلال السنوات الثلاث الأخيرة من مضاعفة مخزونهم من اليورانيوم المخصب خمس مرات. ولهذا السبب تريد الأوساط المعنية في واشنطن تشديد نظام العقوبات المفروضة على ايران للوصول به عملياً إلى حظر تام على كافة المجالات الصناعية، مما يهدد بإضعافها وانهيار الإقتصاد الإيراني على حد تصورهم.
2/5/13118
https://telegram.me/buratha
