هاجم مسلحون مما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" قرية في منطقة "جسر الشغور" بريف محافظة إدلب شمالي البلاد، وقاموا بحرق دور العبادة الشيعية وتدميرها.
وردد المسلحون هتافات طائفية ضد الشيعة خلال تدميرهم لتلك الأماكن، وزعموا أن ما كانوا يقومون به هو انتصار على نظام الرئيس «بشار الأسد».
وأظهرت الصور الملتقطة عددا من المسلحين وهم يقتحمون حسينية في قرية "زرزور" بريف إدلب، قبل أن تبدأ عملية إسقاط إحدى المآذن في تلك القرية.
من جهة اخرى، روى سكان إحدى القرى المجاورة لبلدة "عقرب" بمحافظة حمص حجم المعاناة التي سببها لهم المسلحون المنتشرون في المنطقة، والذين ارتكبوا مجزرة في البلدة راح ضحيتها مئة وخمسون مدنيا.
وقال أهالي القرية إنهم كانوا محاصرين لعشرة أيام دون حصولهم على الغذاء والمياه، حيث قام المسلحون بوضع البنزين داخل الصهاريج لمنعهم من شرب الماء.
وأضافوا أن المسلحين كانوا يطلقون النار بشكل كثيف في المناطق السكنية، وطالب المواطنون بوصول الجيش إليهم لتوفير الحماية لهم من الجماعات المسلحة.
ومن الناحية الميدانية افاد دبلوماسي غربي في العاصمة المغربية أن هناك صراعا خطيرا بين المجموعات المسلحة في سوريا والمدعومة والممولة من السعودية وقطر.
وأشار المسؤول الدبلوماسي الذي لم يكشف عن اسمه، أن الصراعات الدموية بين المسلحين سببها الاستحواذ على السلاح والسيطرة على مناطق خارج المدن السورية، وبين مجموعات ارهابية اخرى من تنظيم ما يسمى بـ "القاعدة".
وأضاف المسؤول الدبلوماسي الغربي أن الجماعات المسلحة باتت تشكل خطرا على ساحات مجاورة لسوريا، لذلك، سارعت الادارة الاميركية الى ادراج بعض المجموعات المسلحة على ما يسمى بالقائمة السوداء للارهاب، ودعت الى ضرورة ضبط تدفق السلاح الى سوريا، وهو السلاح الذي تبتاعه الرياض والدوحة لارساله الى المسلحين لسفك دماء أبناء سوريا.
...............
16/5/1216
https://telegram.me/buratha
