الصفحة الدولية

في محادثات جمعت كلينتون ولافروف والإبراهيمي: واشنطن تصعد من لهجتها نحو المعارضة السورية وتقصي الأسد بعيدا عن طاولة المفاوضات


 عبد الرزاق عابد مراسل وكالة أنباء برااثا في اوربا

صعدت الولايات المتحدة من شروطها لحل الأزمة السورية في أعقاب لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف والمبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي في دبلن بإيرلندا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي كارك تونر إن الحكومة الأمريكية لن تدفع المعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات دونما ضمانات واضحة فيها وأن لا يكون الرئيس بشار الأسد جزءا من الحل.

وأضاف تونر بقوله "لنكن واضحين.. لن ندفع المعارضة إلى التفاوض دون ضمانات واضحة. وأولا وقبل كل شيء إن ذلك يعني أنه في أي عملية انتقالية أن بشار الأسد ليس جزءا من تلك المعادلة ولا يمكنه البقاء في السلطة حتى نكون واضحين بشكل كبير.

‎ شكل النزاع السوري محور لقاء الجمعة في دبلن بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف والموفد الدولي الاخضر الابراهيمي من دون ان يسفر عن اي نتائج ملموسة.

والتقت كلينتون الخميس في دبلن لافروف والابراهيمي من دون الخروج باي "قرار مثير" حول الازمة السورية على قول الابراهيمي.

وصرح الموفد الدولي للصحافيين اثر الاجتماع "لم نتخذ اي قرار مثير، لكنني اعتقد اننا توافقنا على ان الوضع سيء وان علينا مواصلة العمل معا لنرى كيفية ايجاد سبل لوضع المشكلات تحت السيطرة قبل معالجتها اذا امكن ذلك".

وكانت كلينتون قالت للصحافيين قبل دقائق من بدء الاجتماع الثلاثي "بذلنا جهودا كبيرة للعمل مع روسيا بهدف وقف اراقة الدماء في سوريا والبدء بانتقال سياسي".

وقبلت الوزيرة الاميركية التي تنهي جولتها ال38 في اوروبا منذ 2009 بمحطة في ايرلندا بعقد هذا الاجتماع فيما تثير تطورات النزاع السوري قلقا متزايدا لدى المجموعة الدولية التي تخشى خصوصا استخدام نظام الرئيس السوري بشار الاسد اسلحة كيميائية ضد المعارضة المسلحة.

وقد اعلن مسؤول امريكي ان دمشق باشرت تجميع المكونات الكيميائية الضرورية لصنع غاز السارين. وقال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا في مؤتمر صحافي في واشنطن "من دون التعليق في شكل خاص على المعلومات في شان تلك الاسلحة الكميائية، من المؤكد اننا قلقون جدا، قلقون جدا حيال تفكير النظام (السوري) في استخدام اسلحة كيميائية مع تقدم المعارضة وخصوصا في اتجاه دمشق".

ومن العراق المجاور، قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "في اي حالة كانت، اذا استخدمت الاسلحة الكيميائية فان من يستخدمها سيلاحق قضائيا".

واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان هذه التحذيرات "مواقف مسرحية". وكرر في حديث الى قناة لبنانية موقف بلاده من انه "لو كان هناك أسلحة كيماوية فلن تستخدم ضد شعبنا السوري"، متخوفا من "مؤامرة غربية (...) لتبرير التدخل عسكريا".

وعن موافقة حلف شمال الاطلسي على طلب تركيا نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على حدودها مع سوريا، قال المقداد ان الخطوة "مفلسة". ووافقت الحكومة الالمانية اليوم على ارسال بطاريتي باتريوت الى تركيا، متوقعة نشر ما يصل الى 400 جندي الماني لحمايتها من تهديدات سورية محتملة، في خطوة تنتظر موافقة مجلس النواب.

وقال الوزير البريطاني لشؤون اوروبا ديفيد ليدينغتون في بيان للبرلمان "بعدما نجحنا في تعديل الحظر الاوروبي على الاسلحة (ومجموعة العقوبات) بتحديد فترة تمديد لثلاثة اشهر، سندعم من جديد تعديل حظر الاسلحة قبل انتهاء المدة في مارس 2013 بطريقة توفر المرونة الكافية لزيادة الدعم العملي للمعارضة السورية".

 ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا في بروكسل ابتداء من الاثنين.

 

18/5/1207

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
انور الاصيل
2012-12-07
هذه اكاذيب غربية تريد ان تغطي على فشل المجاميع الأرهابية على الأرض بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من الجيش العربي السوري الوطني و كل الدلائل تشير ان الدكتور الرئيس بشار الاسد حفظه الله أصبح قاب قوسين من تحقيق انتصار كبير على الهجمة القذرة التي تعرضت لها سوريا طوال العامين مع أزدياد السخط الشعبي من تصرفات الجيش الكر الوهابي و ادراج جبهة النصرة ضمن قائمة الجماعات الأرهابية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك