أعلن الحزب اليساري الديمقراطي الكردي، السبت، عن اتفاق القوى الكردية المعارضة في سوريا بدعم "النظام الاتحادي في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد"، كاشفا عن تولي قوات "بيكا" الكردية بحماية مناطقهم، فيما نفى لوجود رغبة للكرد بالانفصال.
وقال سكرتير الحزب محمد صالح كدو إن "الأحزاب الكردية السورية قررت دعم النظام الفيدرالي في مرحلة ما بعد بشار الأسد لضمان حقوق المكونات في البلاد"، لافتاً إلى أنها "اتفقت على أن يكون الكرد في منطقة غرب كردستان، وحدة قومية جغرافية وسياسية".
واضاف كدو أن "الأحزاب الكردية اتفقت أيضاً، على أن تتولى قوات بيكا حماية الكرد في مناطقهم"، مشيراً إلى أن "تلك القوات تمثل المجلس الوطني الكردي السوري الذي يضم 16 حزباً و13 لجنة تنسيقية، ومجلس شعب غرب كردستان".
وكان المجلس الوطني الكردي السوري أعلن، في (25 تشرين الثاني 2012)، تشكيل قوات موحدة لحماية المناطق الكردية في سوريا.
وبين كدو أن "من بين بنود الاتفاق أن تكون مدينة قامشلي عاصمةً للمنطقة الكردية في سوريا"، نافيا "رغبة الكرد بالانفصال من سورية بعد سقوط الأسد".
واكد كدو أن "اتفاق الأحزاب الكردية سيطرح على الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي شكل أخيراً في قطر والأحزاب السورية المعارضة".
يشار إلى أن الاتفاق بين الأحزاب الكردية السورية تم، في (22 تشرين الثاني 2012)، خلال اجتماع بمدينة اربيل بأشراف الهيئة الكردية العليا التي تشرف على عمل المجلسين الكرديين السوريين.
ووقعت المعارضة السورية بشكل رسمي برعاية قطرية، في (11 تشرين الثاني 2012) الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" وذلك بعد اجتماعات ماراتونية استغرقت أياماً في الدوحة بضغط دولي واضح.
وتوترت الأوضاع في المناطق الكردية السورية بعد انسحاب القوات السورية من بعض المناطق الكردية واستيلاء قوات حزب الإتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني على المقرات التابعة للحكومة السورية في تلك المناطق، مما أدت إلى تحشيد تركيا لقواتها على الحدود السورية تحسباً لأي طارئ كما أصبحت تلك المناطق سهلة لدخول قوات الجيش الحر إليها.
https://telegram.me/buratha
