أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن "المقاومة في لبنان وفلسطين لا تزال قوية وصامدة أمام الإجراءات الوحشية للإحتلال الصهيوني".
واعتبر لاريجاني أن "الشعب اللبناني يرفع رأسه عاليا بسبب نصر 2006"، وأثبت من خلال جهاده ومقاومته أن الطريق الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني هو طريق الجهاد والصمود والعطاء".
وحول الموقف الإيراني من الأزمة في سوريا، أكد لاريجاني دعم الجمهورية الإيرانية مسألة إرساء الديمقراطية في المنطقة ".
وقد وصل لاريجاني الى بيروت امس، آتياً من دمشق، في طائرة خاصة، في اطار زيارة يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين. وكان في استقباله في المطار النائب هاني قبيسي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب آغوب بقرادونيان عن لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الايرانية والنائب حسن فضل الله واركان السفارة الايرانية في بيروت.
وصرح لاريجاني لدى وصوله أنه من الضروري التشاور مع اللبنانيين. واعتبر أن قضية غزة مهمة جداً وانتصاراً كبيراً للشعب الفلطسيني الشجاع بعد هذا التصعيد الأخير من العدو الصهيوني، واعتبر أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية لا تزال قوية وصامدة أمام الاجراءات الوحشية للاحتلال الصهيوني".
ومساء، زار لاريجاني رئيس مجلس النواب اللبناني في عين التينة، مع الوفد المرافق والسفير الايراني غضنفر ركن أبادي، وعرض معه التطورات في المنطقة والعدوان الاسرائيلي الأخير على غزة.
وبعد اللقاء الذي استغرق ساعة أكد الضيف الايراني أن الشعب اللبناني استطاع ان يشقّ طريق المقاومة والصمود خلال عدوان تموز 2006، وأثبت من خلال جهاده ومقاومته ان الطريق الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني هو طريق الجهاد والصمود والعطاء. وقد استمر الاخوة الفلسطينيون خلال هذا العدوان بالسير في هذا الطريق ايضاً".
وأكد "أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف بكل ثبات الى جانب القضية الفلسطينية المحقة والعادلة، وتقف بالثبات نفسه الى جانب لبنان والمقاومة".
واعتبر لاريجاني أن المحادثات البناءة التي اجريت مع دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري تركزت على الرؤى التي من شأنها أن تؤدي الى ترسيخ الأمن والهدوء والاستقرار في ربوع هذه المنطقة ".
وبعد لقائه بري، عقد لاريجاني مؤتمراً صحافياً، أكد فيه على ارساء الديموقراطية في المنطقة، ودعم ايران للثورات في تونس وليبيا ومصر والبحرين، والاصلاحات الديموقراطية في سوريا".
واعتبر أن "التباين مع الآخرين حول سوريا سببه فرض الديموقراطية بالسلاح، مما يؤدي الى الخراب. وحرص على دعم الديموقراطية في سوريا وان المفاوضات جارية بين ايران وبعض الدول".
من جهة أخرى، استقبل لاريجاني في مقر اقامته وفداً من تحالف الفصائل الفلسطينية ، حيث أكد أمامهم أن "ايران تعتز أنها الحامي الأساسي لحركات التحرر والمقاومة"، مشدداً على أن "النصر في غزة هو انتصار لجميع الفلسطينيين، وكل المقاومين، وهو انتصار أثلج قلب الشعب الايراني".
إلى ذلك، زار لاريجاني، ضريح القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، في روضة الشهيدين في الغبيري، حيث كان في استقباله رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد سعيد الخنسا وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب بلال فرحات ومسؤول منطقة بيروت السيد حسين فضل الله ووالد الشهيد مغنية.
وأنهى لاريجاني زيارته الى بيروت بلقاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في حضور سفير الجمهورية الإسلامية في بيروت غضنفر ركن آبادي، حيث تم التشاور في آخر التطورات السياسية في المنطقة، لا سيما في فلسطين، سوريا ولبنان.
8/5/1125
https://telegram.me/buratha
