القاهرة / مراسل وكالة أنباء براثا
أثار الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي الخميس واستخدم من خلاله سلطاته التشريعية الاستثنائية في غياب البرلمان، موجة غضب واسعة بين معارضيه وتسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة في وسط القاهرة وعدد من المدن في أنحاء البلاد مازالت متواصلة حتى صباح اليوم السبت، ودفع قوى سياسية إلى وصف مرسي بأنه حول نفسه إلى "ديكتاتور" معلنة الاعتصام بميدان التحرير بوسط القاهرة مهد ثورة 25 يناير حتى يسحب الرئيس قراراته.
وتجددت اليوم الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، في محيط ميدان التحرير بوسط القاهرة بعد فترة قصيرة من الهدوء الذي ساد في الساعات الأولى من الصباح.
وألقت قوات الأمن وابلا من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين المتواجدين بامتداد شارع يوسف الجندي المتفرع من الميدان في محاولة لإبعادهم، ما أدى لإصابة العشرات بحالة اختناق، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
واستمر المتظاهرون من جانبهم بإلقاء الحجارة على قوات الأمن في مشهد من الكر والفر بين الطرفين، وتجمعوا بمنتصف شارع محمد محمود المتفرع من الميدان، يتقدمون لرشق قوات الأمن بالحجارة، لكن الأمن قام بتكثيف للقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى تراجع المتظاهرين.
وفي المقابل استمر الوضع هادئا بداخل الميدان، على العكس من محيطه.
واستمر إغلاق جميع المداخل المؤدية للميدان لليوم الثاني على التوالي؛ حيث بدأ إغلاقها صباح أمس مع بدء تدفق المتظاهرين للمشاركة في جمعة "الغضب والإنذار" التي دعت لها القوى معارضة للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي
هذا وقد أعلنت وزارة الصحة المصرية عن إصابة نحو 140 شخصا خلال التظاهرات والمواجهات اليوم
من جهة اخرى طرح خبراء سياسيون مصريون إجراء انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من الأزمة الراهنة في مصر، محذرين من أن "الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي لا يتحمل استمرارها لفترة أطول".
وينص الإعلان الدستوري الذي اصدره مرسي على تحصين مجلس الشوري (الغرفة الثانية للبرلمان) والجمعية التأسيسية للدستور من الحل بأي حكم قضائي، بالإضافة الى تحصين قرارات الرئيس من أي طعن عليها في القضاء واعتبارها نافذة بشكل نهائي، فضلا عن تعيين نائب عام جديد ومنح معاشات استثنائية لمصابي الثورة.
5/5/1124
https://telegram.me/buratha
