كشف تاجر سعودي ينتمي لعائلة "السديري" نقلا عن وزير الحكومة السعودية أن الملك السعودي قرر تخصيص مائتين وخمسين مليار دولار للتصدي لخطر الشيعة على حد زعمه، وأنه طلب من بندر بن سلطان باعتباره امين عام مجلس الامن الوطني السعودي ومن وزير الخارجية سعود الفيصل بذل كل طاقات المملكة لمواجهة ايران في المنطقة واعطاء اولوية خاصة لكل من لبنان والعراق.
وقال التاجر السعودي ان الملك عبد الله قرر التصدي بنفسه شخصيا للشأن العراقي. وحسب هذا التاجر المتنفذ من عائلة السديري الذي كان في زيارة خاصة للعاصمة البريطانية فان الملك عبد الله قال في تصريح خاص وسري في اجتماع حكومي في الرياض قبل شهر تقريبا ان "المملكة صرفت مبلغ عشرين مليار دولار لتاييد صدام في الحرب العراقية الايرانية ولولا الاموال السعودية، كان الشيعة في العراق قد استولوا على الحكم في العراق منذ ربيع عام 1982 في معركة خرمشهر اثناء تلك الحرب".
واضاف الملك عبد الله في حديثه السري والخاص في مجلس الوزراء السعودي "واننا بذلنا اكثر من اربعين مليار دولار لتحرير الكويت وانهاء غزو صدام لها ،والان امام تنامي الخطر الشيعي في العراق وسقوط نظام صدام ، فانني اعلن لكم بان المملكة مستعدة لان تضع مائتين وخمسين مليار دولار للتصدي لهذا الخطر ومنع الشيعة في العراق من ان يشكلوا خطرا على المملكة السعودية"!!.
وحسب قول هذا التاجر السعودي الذي كان يتحدث لشريك من كبار التجار العرب في لندن، فان السعودية سوف تنجح قريبا في استعادة المبادرة في القضية العراقية، وسوف تعمل على استقطاب مختلف القوى السياسية وستقوم بتسليح قوى اخرى لتحقيق انجازات سياسية بقوة السلاح وستحاول استمالة بعض الاطراف الشيعية. كما ستقوم المملكة باحتواء الاكراد في شمال العراق، وتمويل تدريب عناصر كردية مناهضة لايران وتقديم دعم استراتيجي لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية، وتمويل منظمات سنية انفصالية واصولية في مناطق ايران المختلفة وفي مقدمتها بلوشستان الايرانية.
الجدير ذكره ان عائلة "السديري" من العوائل المقربة للاسرة السعودية الحاكمة ويعتبر زعماؤها من اخوال الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز وأخوته نايف وسلطان وسلمان وأمهم حصة محمد السديري، ويطلق عليهم السديريين وهم أقوى تكتل من بين أبناء عبد العزيز. ومازالت هذه الأسرة تتمتع بنفوذ وثروة في السعودية حتى الوقت الحاضر.
وينذر هذا الإعلان عن تحركات باتجاه العراق وتفعيل الخلايا الخادمة والمطيعة لمملكة الشر من عاملين بالسياسة وغيرها، وكذلك بتشجيع المزيد من شيوخ الوهابية لإصدار فتاوي الجهاد ضد شيعة العراق وتكفيرهم، وكذلك ستسعى مملكة الشر لإعداد المزيد من المؤامرات لتأجيج الوضع في العراقي بمختلف المستويات.
لذلك على الساسة العراقيين الشرفاء التنبه لخطر هذه الأفعى الوهابية التي سينتهي بها الأمر إلا لدغ نفسها في آخر الأمر وتقضي على نفسها بنفسها.
https://telegram.me/buratha
