الصفحة الدولية

الإمام الخامنئي :الشعب الايراني نهر عارم يطوي مسيرة التطور


 

طهران / مراسل وكالة أنباء براثا

وصف قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي اليوم الاربعاء الشعب الايراني بالنهر العارم الذي يطوي مسيرة التطور.وخلال استقباله عددا من المفكرين والاستاذة والباحثين في اطار المنتدى الرابع لبحث الافكار الاستراتيجية لإيران

اشار سماحته الى ضرورة العمل على تبيين موضوع الحرية في البلاد. واكد أن التمييز واثارة الحروب والتعامل الانتقائي ازاء حقوق الانسان هي من افرازات الحريات الغربية مشددا على اهمية دراسة هذا الموضوع من وجهة النظر الاسلامية والغربية وصولا الى نظم بهذا الشأن.

واوضح ان الحاجة الماسة للبلاد للفكر والتفكير في المواضيع البنيوية هو من الاهداف الرئيسية لإقامة ملتقيات الافكار الاستراتيجية، ولفت الى ان الشعب الايراني يمضي قدما في مسار التطور والتقدم، وهو بحاجة ماسة الى تفعيل الافكار في المواضيع البنيوية والاساسية.

واضاف بأن اهمية التواصل المباشر مع النخبة والتمهيد للتوصل الى اجابات للاسئلة الهامة في المواضيع البنيوية والحياة الاجتماعية، هو من الاهداف الرئيسية لاقامة ملتقيات الافكار الاستراتيجية.

ووصف سماحته هذه الملتقيات بأنها تمهد لإيجاد تيارات فكرية عميقة وواسعة، واضاف: من الضروري البدء بالمهمة الرئيسية بعد هذه الاجتماعات، وان يتناول الباحثون والمفكرون في الحوزات والجامعات القضايا المطروحة، باعتبارهم ينابيع فياضة للفكر في هذا المجال.

واشار قائد الثورة الى الفراغ الكبير والنواقص الملموسة في معرفة وتبيين مختلف ابعاد موضوع الحرية في البلاد، وقال: ان موضوع الحرية حاز اهتماما كبيرا خلال القرون الاخيرة في الغرب، مقارنة بالمواضيع الاخرى، معتبرا ان السبب في ذلك يعود الى بروز احداث اوجدت موجات فكرية عاتية، من قبيل الثورة الصناعية في اوروبا والثورة الفرنسية وثورة اكتوبر في روسيا.

ولفت السيد أية الله خامنئي الى ان موضوع الحرية، والى ما قبل ثورة الدستور في ايران، لم يحظ بالاهتمام، والسبب في ذلك هو التبعية للغرب وتقليده، الامر الذي لم يحث المفكرين على انتاج الفكر وبالتالي لم يؤد الى ايجاد تيار فكري يذكر في هذا المجال.

واشار الى وجود فراغ كبير رغم وجود وفرة كبيرة في المصادر الاسلامية بشأن الحرية، داعيا الى سد هذا النقص عبر إعمال الفكر والبحث عن اجوبة لجميع التساؤلات المطروحة في موضوع الحرية، لبناء منظومة متناسقة في هذا المجال، مشيرا الى ان تحقيق هذا الهدف يتطلب عملا جادا وإلماما بالمصادر الاسلامية والغربية.

ولفت سماحته الى ان المقصود من موضوع الحرية في هذا الملتقى، هو المعنى الشائع والمتداول للحرية في الاوساط الجامعية والفكرية بالعالم، اي الحريات الفردية والاجتماعية، وليس الحرية المعنوية والسلوك الى الله.

وانتقد قائد الثورة الفكر الذي يصف الحرية بأنها التحرر المطلق من كل شيء، وقال: لا ينبغي الخوف من القيود خلال الحديث عن الحرية.

وتابع : في الفكر الليبرالي فإن مصدر الحرية هو الفكر الانسانوي او الاومانية، بينما يؤكد الفكر الاسلامي ان مصدر الحرية هو التوحيد بمعنى الاعتقاد بالله والكفر بالطاغوت، فمن وجهة نظر الاسلام، يعتبر الانسان حرا من جميع القيود الا العبودية لله. ورأى ان الكرامة الانسانية تشكل الأساس الرئيسي للحرية في الاسلام.

وانتقد آية الله خامنئي الواقع الغربي المنبثق من فهمه للحرية، فعلى الصعيد الاقتصادي ادى هذا الفهم الى بروز الرأسمالية وعلى الصعيد السياسي ادى الى احتكار السلطة من قبل حزبين فقط وعلى الصعيد الاخلاقي ادى الى بروز شتى انواع الفساد من قبيل المثلية.

واردف ان هذه المواضيع تشير الى حقائق فظيعة ومريرة وقبيحة وفي بعض الاحيان شنيعة في المجتمع الغربي، والتي تؤول بالتالي الى التمييز والغطرسة واثارة الحروب والتعامل الانتقائي مع مواضيع سامية من قبيل حقوق الانسان والديمقراطية.

واكد سماحته انه رغم هذه الحقائق المؤسفة، الا ان مراجعة آراء المفكرين الغربيين، للبحث بشأن الحرية امر مفيد، لأن الغربيين لديهم سابقة مديدة في تدوين المنظومة الفكرية بشأن الحرية وتضارب الآراء في هذا المجال.

وشدد قائد الثورة على ضرورة تجنب النظرة التقليدية، باعتباره الشرط الرئيسي لمراجعة آراء المفكرين الغربيين، لأن التقليد يتعارض مع الحرية.

10/5/1114

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك