الدولية / براثا نيوز
أطلق محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، "مبادرة للهدنة والصلح"، معربا عن استعداده لتولي مهمة الوسيط بين الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة لإنهاء "الجهاد ضد الغرب".
وقال الظواهري في تصريحات لشبكة "سي أن أن" الامريكية نشرت الاثنين 10 سبتمبر/أيلول إنه وضع "مسودة الهدنة" في 6 صفحات تقترح إعلان الهدنة بين القاعدة والولايات المتحدة لمدة 10 سنوات مع امكانية تجديدها في حال موافقة الولايات المتحدة والغرب على عدة شروط أهمها عدم التوغل داخل الأراضي الاسلامية وعدم شن أي حروب على الاسلام والإفراج عن جميع السجناء الذين اعتقلوا بتهمة التطرف الديني، اضافة الى الامتناع عن أي تدخل في نظام التعليم الاسلامي. ويتعهد الاسلاميون في المقابل بوقف القتال ضد الغرب وعدم التحريض على هجمات جديدة، وحتى الدفاع عن "مصالح الغرب المشروعة" في العالم الاسلامي.
وأشار الظواهري الى انه "في حال أراد الغرب أن يعيش في سلام، فعليه ألا يتدخل في عقيدتنا". وأعرب عن اعتقاده انه "لو تغلبت هذه الفكرة لما حصلت هجمات 11 سبتمبر"، معربا عن أمله في احتمال التوصل الى السلام.
وأوضح الظواهري إنه يعتبر نفسه "وسيطا، ومجرد فرد في الحركة الإسلامية، لا يمثل جماعة معينة، ولا يتكلم عن فكر جماعة". وأضاف انه مع استعداده لعب دور وسيط لا يزال "مسلما ينحاز إلى الحركة الإسلامية".
وفي السياق ذاهته، أوردت صحيفة "المصري اليوم" عن الظواهري قوله في تصريحات خاصة للصحيفة ان مبادرته تختلف عن بقية المبادرات الاستسلامية، ومفادها أنه "إذا أراد الغرب أن يعيش في سلام، فعليه ألا يتدخل في عقيدتنا"، وهو مقترح يتفاوض حوله الطرفان سواء القاعدة أو عقلاء الغرب.
وأضاف أنه "يتحدث من مبدأ القوة، ويعتبر المبادرة مجالا للصلح بالطرق الصحيحة"، مؤكدا عدم وجود خلاف فكري بينه وبين أخيه، نافيا "انتهاجهما الفكر الدموي"، بحسب قوله.
هذا وأشار ألكسندر سيليفانوف الخبير الروسي في العلاقات الدولية الى ان تنظيم القاعدة يواجه مشكلة استنزاف الموارد ويحتاج الى الهدنة، مع استبعاده تغيير الموقف الامريكي بشأن الحرب ضد الارهاب.
16/5/912
https://telegram.me/buratha