جهينة نيوز:
تقدم نائب رئيس حزب العمل التركي بيرام يورت تشيشاك بشكوى جنائية ضد المسؤولين عن إقامة معسكر أبايدين التركي المخصص لإدارة العمليات الإجرامية التي تنفذها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية وتدريب عناصر هذه المجموعات مطالبا بإغلاقه.
ونقل موقع "اولوصال باكيش" التركي عن يورت تشيشاك قوله إن مخيم أبايدين غير قانوني وأقيم بهدف ممارسة أعمال إرهابية وتخريب داخلي ضد الدولة الجارة سورية وإدارة هذه الأعمال وتوجيهها.
واستشهد يورت تشيشاك بالتقارير التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام التركية والاجنبية وأثبتت هذه الحقائق مضيفا أن قادة ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر" الذي ينظم ويرتكب الأعمال الإرهابية في سورية أكدوا تمركزهم في مخيم ابايدين وشنهم الاعتداءات عبره ضد الدولة السورية.
بدوره رجح نائب رئيس حزب العمل التركي بولنت اسين اوغلو أن تكون القنابل التي كان يجري تخزينها في الصناديق قبل الانفجار الذي حدث في مستودع ذخيرة عسكرية بمدينة أفيون قره هيسار التركية أمس الأول معدة للإرسال إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
واعتبر اسين اوغلو أن سلوك الحكومة التركية يؤكد هذا الافتراض إذ إن الحادث لم يكن منعزلا وجاء في سياق سلسلة من الأحداث والتصريحات التصعيدية ضد سورية منها إقامة معسكر ابايدين جنوب تركيا لتدريب المسلحين على شن هجمات ضد الدولة السورية وتصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الاخيرة وزيارات مسؤولي جهاز المخابرات الامريكية المتكررة إلى تركيا وعدم السماح بزيارة معسكر ابايدين .
وقال اسين اوغلو في مقال نشره موقع قناة "اولوصال" التركي: نشاهد على شاشات التلفزيون الإرهاب المدعوم من الخارج في سورية وكأننا نشاهد فيلما سينمائيا حيث يقصف الإرهابيون المشافي والمؤسسات الحكومية والأملاك العامة والخاصة بالقنابل اليدوية تحت نداء (الله اكبر) وأعتقد أن القنابل وعبارة (الله أكبر) تلخص مغزى كل ما يجري هناك.
وأكد اسين اوغلو أن المسلحين الإرهابيين يستخدمون القنابل اليدوية بكثافة في أعمالهم التخريبية لافتا إلى أن الضباط الأتراك المتقاعدين يؤكدون وجود مستودعين للقنابل اليدوية في تركيا أحدهما في مدينة افيون والآخر في مدينة كونيا ليتم إرسالها إلى معسكر ابايدين استعدادا لاستخدامها من قبل المسلحين.
وقال اسين اوغلو.. "إن تركيا معرضة لاحداث وكوارث مشابهة في هذه الفترة طالما أنها تشارك في حرب سرية وغير أخلاقية تشن ضد سورية".
من جهة اخرى قال موقع (اودا تي في) التركي إن الانفجار الذي وقع في مدينة افيون قره هيسار التركية وتسبب بمقتل 25 جنديا تركيا أدى إلى إثارة العديد من الأسئلة.
وأشار الموقع إلى أن العميد المتقاعد خلدون صولماز ترك قال في تصريح لقناة (سي ان ان ترك) حول الانفجار: إنه من غير المقبول إجراء عملية فرز وعد للقنابل في منتصف الليل لأننا لسنا في حالة حرب فلماذا يتم الفرز في وقت متأخر من الليل .
وأكد الموقع أن تصريح العميد المتقاعد أثار تساؤلا حول ما إذا كانت هذه القنابل التي تفرز وتخزن في الصناديق سترسل إلى المعارضين السوريين.
بدوره لفت الكاتب الصحفي التركي ارسلان بولوت إلى وجود امر غير طبيعي في الانفجار المذكور.
وقال: أعتقد أن تصريح الجندي المصاب في الانفجار حسن بونجوك يوضح السر الذي يحيط بالحادثة حيث قال إنهم كانوا يخزنون الذخيرة في الصناديق عندما وقع الانفجار وانه كان يصلي في مكان يبعد 50 مترا عن مكان الحادث مؤكدا أنه لا يعلم أين كان زملاؤه أثناء وقوع الحادث.
وتساءل الكاتب: هل من المنطقي تخزين الذخيرة في وقت متأخر من الليل ولماذا كانت تخزن هذه الذخيرة وهل يتناسب تخزين الذخيرة في الليل مع التعليمات والانظمة المطبقة، معتبرا أن وضعا غير طبيعي دفع الجنود إلى تخزين الذخيرة في وقت متأخر من الليل.. وإرسال الجندي إلى مكان يبعد 50 مترا عن مكان وقوع الحادث ليصلي وهذا أمر غريب للغاية ما يثير الشكوك حول الحادث.
وقال بولوت انه خلال تخزين او فرز الذخيرة كان هناك ضابطان ورقيبان إضافة إلى الجنود الذين كانوا ينقلون الصناديق المملوءة بالذخيرة والقنابل وتساءل: إلى أين كانت سترسل هذه الصناديق المملوءة بالذخيرة والقنابل؟!.
32/5/908
https://telegram.me/buratha