طهران / مراسل براثا نيوز
لوحت إيران بإمكان تدخلها في الأزمة السورية إذا طلبت سوريا ذلك، في حين طمأنت روسيا الغرب بشأن السلاح الكيميائي السوري، أما فرنسا فجددت دعوتها الرئيس بشار الأسد إلى التنحي.
وقال وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي إن اتفاقية الدفاع المشترك بين بلاده وسوريا 'لا تزال قائمة وسارية المفعول'.
لكن أحمد وحيدي وفق ما نقلته عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء كشف أن دمشق 'لم تتقدم حتى الآن بأي طلب' يتعلق بهذه الاتفاقية.
وأوضح الجنرال وحيدي أن سوريا تواجه تهديدات متزايدة من 'المجموعات الإرهابية المسلحة'، وأنها تقوم بمواجهة ذلك 'بشكل جيد وتسيطر على الأوضاع'.
وفي هذه الأثناء، عبرت روسيا على لسان مسؤول بوزارة الخارجية عن اعتقادها أن سوريا لا تعتزم استخدام الأسلحة الكيميائية وأنها قادرة على تأمينها، وفق ما نقله عن المسؤول تقرير بصحيفة كومرسنت الروسية.
طمأنة روسية
ويهدف التقرير بحسب وكالة رويترز إلى طمأنة الغرب على أن الأسد لن يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد الثوار السوريين الساعين للإطاحة به بعد أن حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما نظام دمشق من 'عواقب وخيمة' حتى إذا حرك هذه الأسلحة بصورة تنطوي على مخاطر.
ونقلت كومرسنت عن المسؤول الذي أغفلت ذكر اسمه قوله إن الولايات المتحدة 'حذرت بشدة مقاتلي المعارضة من حتى الاقتراب من مواقع تخزين الأسلحة الكيميائية ومصانع إنتاجها' وإن جماعات المعارضة تلتزم بهذه المطالب.
وعلى صعيد آخر، جددت فرنسا على لسان رئيس وزرائها جان مارك إيرولت اليوم دعوتها إلى ضرورة تنحي الأسد لتهيئة الظروف لانتقال سياسي في سوريا.
وأقر إيرولت بإرسال دعم غير عسكري للمعارضة السورية، غير أنه ذكّر بموقف الرئيس فرانسوا هولاند برفض الخيار العسكري من دون قرار من الأمم المتحدة.
ودعا إيرولت في مقابلة مع إذاعة مونتي كارلو وقناة بي أف بي تي في إلى حكومة انتقالية تضم 'جميع مكونات المجتمع السوري لتفادي تصفيات الحسابات خصوصا تجاه الأقليات'.
وفي سياق متصل قال مسؤولون أميركيون إن مخاطر التدخل العسكري في سوريا فيما يتعلق باحتمال توسعه وتدهوره، تحدّ من خيارات الولايات المتحدة للتدخّل في هذا البلد.
وأوضح مسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن العمليات العسكرية الأميركية ضد سوريا ستهدد بجرّ حلفاء سوريا خصوصا إيران وروسيا، إلى التدخّل أكثر مما كان أصلاً، وستسمح للرئيس بشار الأسد بحشد مشاعر شعبية ضد الغرب وستوجه اهتمام القاعدة ومجموعات إرهابية أخرى تقاتل النظام السوري إلى ما قد تعتبره حربا صليبية أميركية جديدة في العالم العربي.
وقال مسؤولون في البنتاغون إن السيناريو الأسوأ سيتطلب مئات الآلاف من الجنود وهو أمر سيشعل المنطقة المشتعلة أكثر.
8/5/823
https://telegram.me/buratha