عبد الرزاق عابد /مراسل براثا نيوز
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الأوضاع داخل ميدان التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء، موضحة أنه بالرغم من انتهاء حكم الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح منذ ستة أشهر كاملة على إثر انتفاضة شعبية أطاحت بحكمه الذى دام لأكثر من ثلاثة عقود من الزمان، إلا أن الثورة فى الميدان مازالت مستمرة.
وأضافت الصحيفة أن المشهد قد اختلف كثيرا فى الميدان، فالخيام مازالت موجودة وإن كان بعضها فارغا، والحشود مازالت موجودة وإنما بشكل أقل بكثير عما سبق، أما الاحتجاجات فصارت أصغر حجما وأقل صخبا، فى حين أن الانقسام قد تحول ليصير السمة المميزة لمواقف النشطاء السياسيين هناك.
وأبرزت الصحيفة تصريحات أدلى بها العديد من المتظاهرين بالميدان والتى دارت معظمها حول أن الثورة اليمنية لم تكن تستهدف أشخاصا، وإنما سعت لتحقيق أهداف معينة مازالت لم تتحقق بعد.
فى حين أن الهدف الأهم الذى يتبناه النشطاء اليمنيون المحتشدون فى ميدان التغيير باليمن، يتمثل فى إزاحة كافة أقارب ورموز نظام الرئيس السابق من مختلف المناصب المؤثرة بالسلطة فى اليمن، والذين مازالوا يحتفظون بنفوذ كبير فى كافة مؤسسات السلطة سواء على المستوى المدنى أو العسكرى.
وتناول النشطاء فى تصريحاتهم للصحيفة الأمريكية البارزة تحديدا نجل الرئيس اليمنى السابق والذى يشغل منصبا قياديا بالحرس الجمهورى، مؤكدين أن هناك ضرورة ملحة لإبعاده عن منصبه، خاصة بعد الصدام الأخير الذى حدث بين مجموعة من قواته من ناحية، والقوات الحكومية من ناحية أخرى فى أعقاب الأوامر الأخيرة التى أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادى حول تغيير بعض الوحدات الخاضعة لقيادة نجل على عبد الله صالح.
من ناحية أخرى أوضحت واشنطن بوست أن بقاء الرئيس السابق فى صنعاء يبقى مؤثرا بشكل واضح على قطاع كبير فى المجتمع اليمنى، خاصة أنه شعبية صالح بين مؤيديه مازالت كما هى دون نقص، موضحة أن حزبه أيضا مازال قائما ويمتلك محطة تلفزيونية حريصة أن تضع الرئيس السابق فى قلب الحدث.
5/5/821
https://telegram.me/buratha