طهران-مراسل براثا نيوز
اكد المتحدث باسم قمة حركة عدم الانحياز محمد رضا فرقاني اهمية قمة عدم الانحياز المقرر عقدها في الـ 28 من اب اغسطس الجاري في العاصمة الايرانية طهران في ايجاد تقارب وتفاهم دولي حول حل القضايا والازمات التي تعاني منها المنطقة والعالم، معتبرا ان انعقاد القمة دليل على نجاح وفاعلية دبلوماسيية ايران وسياستها الخارجية ودورها في الحركة.
وقال فرقاني في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاحد: ان الازمات المتعددة في المنطقة والعالم تجعل مؤتمر عدم الانحياز المقرر عقده في طهران خطوة مهمة لايران والحركة نفسها ودول العالم من اجل دراسة وتقويم الاوضاع في العالم، خاصة انه ينعقد بحضور وفود من اكثر من مئة دولة من اعضاء المنظمة، بالاضافة الى منظمات واجهزة ومؤسسات دولية اخرى ومراقبين، فيما يمثل اكبر تجمع وحضور للدول الاجنبية في ايران.
واشار الى ان حركة عدم الانحياز تمثل ثاني اكبر منظمة دولية من حيث عدد الاعضاء فيها، مؤكدا ان انعقاد هذا المؤتمر في طهران دليل على وجود دبلوماسية وسياسة خارجية ايرانية نشطة وفعالة، تقوم على اسس سياسية سليمة واحترام مبدأ سيادة الدول.
واوضح المتحدث باسم قمة حركة عدم الانحياز محمد رضا فرقاني ان قمة عدم الانحياز تنعقد للمرة الاولى في ايران، التي تمثل عضوا مهما في المنظمة وتلعب دورا مؤثرا فيها، معتبرا ان مواقف ورؤى الجمهورية الاسلامية حيال القضايا العالمية تقوم على القواعد الاساسية للحركة السياسية والدبلوماسية لحركة عدم الانحياز، الامر الذي سيوفر لها فرصة لدور اكثر فاعلية على المستوى العالمي.
دول عدم الانحياز مصدر الحضارة والطاقة ومحرك الصناعة
واعتبر المتحدث باسم قمة حركة عدم الانحياز محمد رضا فرقاني ان دول حركة عدم الانحياز هي صاحبة وصانعة الحضارة الانسانية، كما انها المصدر الاساسي والاصلي للطاقة والخامات التي تحرك عجلة الصناعة في العالم، بالاضافة الى سيطرتها على الممرات والمياه الدولية بحكم موقعها الجغرافي، الامر الذي يعطيبها اهمية خاصة على مستوى الامن الدولي.
وتابع فرقاني بان التفاهم والوعي المشترك بين هذه الدول حيال القضايا المختلفة الامنية والسياسية في العالم والازمات الكثيرة التي تعصف بالدول الاعضاء سيجعل من هذه الحركة قادرة على اداء دور مناسب ومؤثر على مستوى العالم.
الامن الدولي على رأس اولويات قمة طهران
واشار المتحدث باسم قمة حركة عدم الانحياز محمد رضا فرقاني الى ان الامن الدولي والازمات الاقليمية والدولية كانت موضع اهتمام القمم الـ 15 المنعقدة حتى الان لمنظمة عدم الانحياز، وسيكون الامر كذلك في قمة طهران الـ 16، متهما بعض الدول بالتورط في الازمات التي تعاني منها المنطقة والعالم.
وتابع فرقاني بانه لم تشهد اي فترة سابقة انتهاكات على الشاكلة التي تجري اليوم للاسس والقواعد والمبادئ الاساسية لحركة عدم الانحياز، سواء من قبل الدول الاعضاء او غيرها، مشددا على ان قمة طهران ستبحث ذلك من اجل وضع حد له.
حضور القائد ميزة لقمة طهران، وتجديد الدعم للنووي الايراني
واكد المتحدث باسم قمة حركة عدم الانحياز محمد رضا فرقاني ان لايران حضورا فاعلا في جميع اجتماعات هذه الحركة وعلى مختلف المستويات، وهي تقدم اراء ومواقف جديدة، معتبرا ان هناك اهمية خاصة لحضور قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي في قمة طهران، الذي كان قد حضر قمما سابقة عندما كان رئيسا للبلاد والقى خطابات فيها مازالت النقاط التي طرحها خلالها يمكن ان تشكل اساسا ومنطلقا للحركة.
وتابع فرقاني ان الرئيس احمدي نجاد قدم مقترحات في قمة هافانا قبل ست سنوات كانت محط اهتمام كبير من قبل الدول الاعضاء، مؤكدا ان قمة طهران ستمكن ايران من اداء دورها الاساسي والتاريخي والطليعي في هذه الحركة وتحويلها الى حركة اكثر تأثيرا وفاعلية وتحسين الاوضاع على مستوى العالم.
واشار الى مواقف دول الحركة الداعمة لايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي والنقاش الجاري بشأن ذلك مع الغرب، في بيانات ومواقف مختلفة اكدت فيها سلمية برنامج ايران وعدم انحرافه عن ذلك، متوقعا ان يتم تأكيد هذا الموقف في قمة طهران ايضا.
ايران تولي اهمية خاصة لمصر، وغالبية العرب سيشاركون
وحول حضور الرئيس المصري محمد مرسي في قمة طهران قال المتحدث باسم قمة حركة عدم الانحياز محمد رضا فرقاني ان ايران تولي اهتماما خاصة لحضور مصر في القمة، خاصة ان القاهرة هي الرئيس الحالي للحركة ويجب ان تسلم الرئاسة الى ايران، كما انها من الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز ولعبت دورا بارزا فيها وهي دولة اسلامية وعربية كبيرة.
وتابع فرقاني: ان النظام المصري الجديد نظام منتخب ويحظى بتأييد شعبي، وينطلق من ارادة الشعب المصري الذي قام بثورة كبيرة، مشددا على دعم ايران وحركة عدم الانحياز لحق الشعوب في تقرير المصير سلميا ودون اي تدخلات واملاءات وضغوط خارجية، وذلك بناء على المبادئ والقواعد والاسس التي قامت عليها الحركة.
واشار المتحدث باسم قمة حركة عدم الانحياز محمد رضا فرقاني الى توجيه دعوة رسمية الى الرئيس المصري محمد مرسي، والاتصال الهاتفي بين الرئيس احمدي نجاد وبينه لتهنئته بانتخابه رئيسا لمصر، حيث دعاه لحضور قمة طهران، منوها الى ان وفدا رفيع المستوى قام بتسليم الدعوة للرئيس مرسي في القاهرة، حيث اعلن موافقته عليها والحضور في طهران.
واوضح فرقاني ان ايران لم تتلق الرد الرسمي على دعوتها لمرسي حتى الان، مؤكدا ان غالبية الدول العربية الاعضاء في الحركة ستشارك في القمة على مستويات مختلفة رئاسية ورؤساء حكومات وبرلمانات وغير ذلك.
4/5/820
https://telegram.me/buratha