قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال المركزي بيوم القدس العالمي : إن المقاومة في لبنان تستطيع تحويل حياة الملايين في الكيان الاسرائيلي الى جحيم حقيقي لو هاجم (الاحتلال الاسرائيلي) لبنان.
وأضاف: اقول للعدو إن الحرب مع لبنان مكلفة جدا جدا جدا حتى ينقطع النفس، موضحا: هناك اهداف داخل فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ الدقيقة وهذه الصواريخ موجود لدينا مما سيحول ملايين حياة الصهاينة الى جحيم والى ايقاع عشرات الاف القتلى.
وأوضح: في اي مرحلة في العدوان على لبنان اذا اضطررنا الى استخدام هذا النوع من الصواريخ فلن نتردد باستخدامها للدفاع عن لبنان واهلنا، نحن نملك من الشجاعة والقدرة للدفاع عن بلدنا وعندما يعتدى على بلدنا لن ننتظر إذنا من احد.
وقال: في العام 2006 ارتكب الغبيان اولمرت وبيريتس حماقة فكانت الخسارة الاستراتيجية للكيان الاسرائيلي وانا اقول للصهاينة لديكم اليوم احمقان هما باراك ونتنياهو فإن ارتكبا حماقتهما وخصوصا مع ايران فإنها ستودي بكيانكم الغاصب.
وأشار الى ان باراك اتهم جنرالات جيش الاحتلال بأن درس حرب تموز 2006 لا زال يسيطر على شعورهم وعقولهم ويمنعهم من مهاجمة ايران.
وتوجه سماحة السيد نصر الله في يوم القدس للعرب خصوصا والمسلمين عموما بالسؤال: عندما تصبح ايران هي العدو الاول لاسرائيل الا يجب ان يعني ذلك شيئا للشعوب العربية والاسلامية؟
وأوضح ان هناك دولا عربية تستطيع الآن ان تشتري من روسيا اي نوع من السلاح تريد، بينما اذا ارادت ايران شراء انظمة دفاع جوي من روسيا تتحرك اسرائيل واميركا والعالم اجمع كي تتوقف هذه الصفقة، متسائلا: ألا يجب ان ينتبه كل من يقف ضد ايران ويكتب او يحرض عليها انه يعمل لصالح المشروع الاسرائيلي شعر ام لم يشعر بذلك؟
وأشار الى ان هناك جدلا في الكيان الاسرائيلي حول ضرب ايران بين العسكر والسياسيين والخلاف لاعلاقة له بالقيم والقوانين واساسه هو الجدوى من هذا العمل العسكري والكلفة التي سيدفعونها اذا ما قاموا به، فلو كانت ايران ضعيفة او جبانة لما كان الاسرائيلي يتردد او يناقش في قصف المنشأت النووية الايرانية منذ زمن طويل.
وأضاف: ان الجدل الاسرائيلي اساسه ان ايران قوية وشجاعة وان ايران سيكون ردها قويا وصاعقا وعظيما جدا اذا ما هوجمت من قبل اسرائيل، فهل يقدم الكيان الاسرائيلي خدمة لايران كانت تنتظرها منذ 32 عاما.
وذكر سماحة السيد نصر الله ان القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت قبل ايام في مكة صدر عنها كلام جيد في العديد من المجالات ابرزه اقامة مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية، ولكن يجب ان تكون اول خطوة لنجاح هذا الحوار وقف تكفير بعض المذاهب الاسلامية وان تبادر السعودية لوقف تمويل كل الفضائيات التي تعمل على تكفير اتباع المذاهب الاسلامية التي تختلف معها وان يعترف احدنا باسلام الاخر.
وبيّن ان البيان الختامي للقمة الاسلامية الاستثنائية تحدث بشكل مقتضب عن فلسطين ونسأل اذا قرأ اليوم اي اسرائيلي هذا البيان يفهم انه اذا انهيت القضية الفلسطينية والقدس في ظل هذه الظروف فإنه لا يوجد عالم اسلامي كي يدافع عنها.
وخاطب الفلسطيين بالقول: ان الرهان على النظام الرسمي العربي والاسلامي على ضوء ما حصل في القمة الاسلامية الاستثنائية هو رهان خاسر.
وأضاف: نحن نعبّر عن خوفنا على فلسطين وعلى قطاع غزة وعلى ضوء ما يجري في المنطقة وسوريا بعض العرب يحاول القضاء على سوريا كي لا تكون فلسطين قوية ونحن عندما ننظر الى المسالة في سوريا ننظر اليها بالعين الفلسطينية.
وشدد على أنه كان يجب ان تدعى سورية الى القمة الاسلامية لتناقش كل شيء هذه ولو كان ذرّة من المسؤولية التاريخية. لن يعوض خسارة مصر المحتملة من قبل ما يسمى "محور الاعتدال العربي" سوى بخسارة سوريا من محور المقاومة ولذلك هم يتابعون ما بدأوا به ضد سوريا.
وأمل نصر الله من المسؤولين اللبنانيين والليبيين متابعة قضية إخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه والكشف عن ملابساتها ومعرفة مصير الامام المغيب، لان الوقت لا يصب بمصلحة هذه القضية.
وعن قضية اللبنانيين المختطفين في سورية صرح نصر الله ان حركة المقاومة طالبت الناس بالخروج من الشارع وقررت عدم التداول بهذا الموضوع وتركت المسألة لدى الدولة حرصا على سلامة المخطوفين، ولكن بعد عدة اشهر لم يطلق سراح المخطوفين واداء بعض الاعلام في لبنان كان كارثيا بهذا الموضوع من دون مراعاة احاسيس اهالي وعائلات المخطوفين.
وأكد نصر الله في ختام كلمته على أنه في يوم القدس ستكون المقاومة باقية دائما لتحرر الارض وتدافع عن الشعب ولن يضعف من عضدها اي شيء.
https://telegram.me/buratha