تحدّثت مصادر إعلامية بأن إقدام الرئيس المصري محمد مرسي على إحالة المشير محمد طنطاوي، قائد القوات المسلحة، ورئيس الأركان سامي عنان على التقاعد، يأتي استباقا من الرّئيس على الانقلاب العسكري الذي كان يحضّر له الرّجلان للإطاحة بمرسي، مباشرة بعد حادثة سيناء الإرهابية.
وتضيف نفس المصادر، أن قرار الرئيس مرسي بإحالة الرجلين على التقاعد، لم يعلما به مسبقًا الفريق والمشير، لافتة إلى أن ما تم إقراره من قبل محمد مرسي، جاء مخالفا لكل التوقعات والاتفاقات التي تمّت بين الرئيس وقيادة الإخوان من جهة والمجلس العسكري من جهة أخرى.
وتروي المصادر أن الخلافات التي وُصفت بالشديدة نشبت بين الرئيس المصري وقيادة المجلس العسكري مباشرة بعد حادث رفح الذي أودى بحياة 16 جنديا مصريا على الحدود مع إسرائيل والتي اضطرت مرسي إلى القيام بانقلاب وُصف بالنّاعم على المشير طنطاوي والفريق عنان.
وتضيف المصادر ذاتها إلى أن الانقلاب الناعم من قبل الرئيس محمد مرسي، جاء استباقا لانقلاب عسكري ناعم هو الآخر، كان سيطيح بالرئيس مرسي وطرفاه المشير محمد طنطاوي والفريق سامي عنان، غير أن الضغوط الأمريكية خاصة والشعبية التي تؤيد الرئيس المنتخب، حالت ومنعت الرجلين من الانقلاب عليه.
من جهة أخرى، تتحدّث المصادر عن أن المشير والفريق يخشيان الآن من تقديمهما للمحاكمة، مشيرة إلى أن فشلهما في محاولة الانقلاب على مرسي، جعلهما يفاوضان على تركهما بحرية من دون تقديمهما للمحاكمة مقابل موافقتهما على قرارات مرسي الأخيرة، وهو ما تم بالفعل بانسحابها دون إثارة المشاكل من المشهد العسكري والسياسي المصري.
وأوضح المصدر أن "مصر تعيش حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة"، ولم يستبعد المصدر رفض لقرارات وزير الدفاع الجديد ووضع عراقيل كبيرة أمامه، إضافة إلى تمرّد بعض ضباط الجيش على القرارات الأخيرة ممن يعتبرهم المراقبون من أبناء طنطاوي وموالين له. وبالتالي، لا يستبعد نفس المصدر ما وصفها بـ "مفاجآت تحملها الساعات القليلة القادمة".
4/5/814
https://telegram.me/buratha