طهران / مراسل براثا نيوز
أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران «الإمام سيد علي الخامنئي» على دور ايران البارز في ظل التغيير العالمي الهائل الذي تشهده المرحلة التاريخية الراهنة.
وأضاف الإمام الخامنئي في كلمة القاها امام حشد كبير من الاساتذة والباحثين في الجامعات الايرانية، إنه ينبغي تنمية ثقافة الجهاد لجبهة الحق في الجامعات.
وأردف، أنّ العالم يجتاز مرحلة التغيير صوب بنية وهندسة وخارطة جديدة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الى المكانة والدور المتميز للشعب الايراني في هذا التغيير التاريخي وأضاف أن النخبة في البلاد ومنهم الجامعيون يستطيعون المساهمة بقوة من خلال اداء مسؤولياتهم المهمة للغاية في هذه المرحلة التاريخية الحساسة ورفع مكانة ايران في البنية العالمية الجديدة.
واعتبر التطورات العالمية الراهنة يمكن مقارنتها ظاهريا بمرحلة التطورات التي اجتازها العالم بعد الحرب العالمية الاولى ومرحلة ظهور الاستعمار الاوروبي.
واوضح أن اتجاهات التغييرات العالمية المقبلة ليست كالمراحل السابقة تسير باتجاه عملية تبادل القوى والقدرات العامة لشعوب معينة مع قوى اخرى.
واشار الى الصحوة الاسلامية في الدلالة على المؤشرات والشواهد على ظهور تغييرات عالمية عميقة.
واضاف أن الشعور بالهوية والصحوة القائمة على الاسلام بين مختلف الشعوب الاسلامية تعتبر مؤشرا غير مسبوق على عمق التغيير في الهيكلية والهندسة والخارطة المستقبلية للعالم.
واكد أن فشل الغرب بزعامة اميركا في الهيمنة على منطقة غرب آسيا يشكل مؤشرا آخر على مرحلة التغيير الراهنة.
واردف أن التحركات الفاشلة لاميركا في الهيمنة على هذه المنطقة المهمة والحساسة لاسيما في شأني العراق وافغانستان برزت للعيان وذلك ما يشير الى تغييرات عميقة يجتازها العالم.
واعتبر الاحداث الجارية التي تشهدها اوروبا والمستقبل الغامض للبلدان القوية في هذه القارة من بين الشواهد الاخرى التي تبين الحركة الراهنة للعالم باتجاه بنية وخارطة جديدة.
ولفت الى أن الاوضاع الراهنة في اوروبا والتي ستطرحها ارضا لم تنجم عن اخطاء تكتيكية او استراتيجية وانما نجمت عن اخطاء بنيوية في النظرة للعالم.
واعتبر افول اميركا على الصعيد العالمي يشكل مؤشرا آخر يبين ان العالم يجتاز مرحلة جديدة.
وتابع: أن اميركا باعتبارها القوة الاولى في العالم على صعد الثروة والعلم والتقنية العسكرية وغيرها كانت تحظى بسمعة عامة جيدة لدى الشعوب على مدى عدة عقود إلا أن هذا البلد ليس فقد سمعته فحسب بل تحول لدى الراي العام العالمي الى رمز للغطرسة والظلم والتدخل في شؤون الشعوب واشعال نيران الحروب.
وأشار الى المؤشرات على ظهور تغييرات عميقة في البنية والخريطة والهندسة العالمية المقبلة واعتبر ان الشعب الايراني يتبوأ مكانة مهمة وحساسة في هذه المرحلة حيث إن فهمها يحمل مسؤولية ثقيلة على الشعب والنخبة والمسؤولين في البلاد.
واعتبر الإمام الخامنئي الصحوة الناجمة عن الثورة الاسلامية والصمود والثبات الذي يحظى به النظام القائم على العقيدة والايمان والعقل والعاطفة من الادلة على مكانة ايران المتميزة في ظل التطورات العالمية الراهنة.
وتابع: انه بالاضافة الى ذلك فان الثروة والاحتياطيات الهائلة في البلاد ومنها مصادر الطاقة والكوادر الانسانية الرفيعة منحت ايران مكانة خاصة على صعيد التغييرات العالمية.
ووصف الغرب بالعقم في تقديم فكر جديد للبشرية واوضح، انه خلافا للغرب قدمت الجمهورية الاسلامية في ايران افكارا ومبادرات خلاقة للمجتمع الانساني على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاخلاقية والثقافية والاجتماعية ونظام الحكم.
ولفت الى أن نظام السيادة الشعبية الدينية القائم على المعنويات وامتزاج الدين بالحياة على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية من بين الافكار الجديدة للنظام الاسلامي والشعب الايراني التي يقدمها الى شعوب العالم.
واشار الى الصمود والصلابة التي يمتاز بها الشعب الايراني والنظام الاسلامي في مواجهة الاساليب السلطوية للغرب واعتبره دليلا آخر لاثبات المكانة المتميزة لايران في التطورات العالمية الراهنة واوضح أن ايران وشعبها بمن فيهم النخبة والمسؤولين يصمدون في مواجهة التهديدات واشعال نيران الحروب والقتل والمجازر واثارة الفرقة والخلافات التي يمارسها الغربيون مامنح هذا البلد العظيم ميزة خاصة.
42/5/813
https://telegram.me/buratha