اصدر الرئيس المصري محمد مرسي، الأحد، قرارا جمهوريا بإحالة وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المشير طنطاوي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان إلى التقاعد وتعيينهما مستشارين للرئيس، فيما قرر إلغاء الإعلان الدستوري المكمل.ونقل التلفزيون المصري، أن الرئيس محمد مرسي اصدر قرارا جمهوريا بإحالة وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المشير محمد حسن طنطاوي وتعيين عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة بعد ترقيته إلى رتبة فريق، وإحالة رئيس اركان حرب القوات المسلحة سامي عنان إلى التقاعد وتعيين صدقي صبحي سيد احمد رئيسا للاركان.وأضاف التلفزيون أن مرسي قرر تعيين المشير طنطاوي والفريق عنان مستشارين له"، مشيرا إلى أن الرئيس المصري قرر ايضا إلغاء الاعلان الدستوري المكمل.وتابع التلفزيون المصري أن القرارات شملت تعيين اللواء محمود العصار نائباً لوزير الدفاع، والمستشار محمود محمد مكي نائباً للرئيس، وكذلك إعفاء قائد القوات البحرية مهاب مميش من منصبه وتعيينه رئيساً منتدباً لهيئة قناة السويس، كما أصدر الدكتور محمد مرسي قراراً بتعيين اللواء عبد العزيز سيف الدين رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع.وسبق وأن أصدر الرئيس مرسي سلسلة قرارات قضت بإقالة مدير المخابرات العامة السابق اللواء مراد موافي، وكذلك إقالة محافظ ومدير أمن محافظة شمال سيناء.وتأتي قرارات الرئيس المصري بعد الهجوم على نقطة تابعة لحرس الحدود المصري بحي الماسورة في مدينة رفح المصرية، قتل خلاله 16 من أفراد حرس الحدود يوم الأحد (5آب 2012) في أعنف هجوم على قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979، ونجح المهاجمون بعد ذلك في الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية بإحدى المدرعتين قبل أن تحبط القوات الإسرائيلية تحركهم وتقتل ستة منهم.وكان مرسي غاب، في السابع من أب الحالي، عن الجنازة التي اقيمت لتشييع ضحايا حادث سيناء ما اثار تساؤلات وانتقادات كثيرة في مصر، فيما يسود الاعتقاد بان التغييرات في وزارة الداخلية تمت بسبب تظاهرات مناهضة لجماعة الاخوان المسلمين ولمرسي جرت اثناء مراسم التشييع اضافة الى تعرض موكب رئيس الوزراء هشام قنديل لقذف بالحجارة بعد انتهاء صلاة الجنازة على ارواح الضحايا.وتعهد الرئيس المصري بعد الحادث باعادة الامن في سيناء بعد الحادث الذي القى المسؤولون اللوم فيه على عاتق الاسلاميين المتشددين الذين كثفوا الهجمات على قوات الامن منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
ودخلت تعزيزات للجيش المصري الى شبه جزيرة سيناء، في الثامن من أب الحالي، وقال قادة عسكريون في سيناء ان القوات دخلت قرية التومة بعدما تلقى الجيش معلومات تفيد بأن اسلاميين متشددين يقيمون هناك، وتمكنت من قتل 20 ارهابيا وتدمير 3عربات مدرعة تابعة للارهابيين خلال عمليات ما تزال مستمرة.وأعقبت الغارات الجوية حول بلدة الشيخ زويد على بعد عشرة كيلومترات من قطاع غزة اشتباكات الليلة الماضية بين مسلحين وقوات الأمن المصريةعند عدد من نقاط التفتيش في شمال منطقة سيناء المصرية.يذكر ان الرئيس المصري الجديد محمد مرسي وهو اسلامي معتدل يحاول تبديد المخاوف الاسرائيلية بالتعهد بإخضاع سيناء بالكامل لسيطرة الحكومة.
https://telegram.me/buratha